الوحشية والقسوة المفرطة في التعامل مع اليمنيين، تؤكد بأن جماعة الحوثي وأسلافها الأئمة لا يشعرون بالانتماء لليمن وإن ادعوا ذلك، بل يتعاملون مع اليمنيين الذين يرفضون قبول حكم «السلالة المقدسة» باعتبارهم أعداء متمردين يجب معاقبتهم بالقتل والتهجير والتجويع والتعذيب. يمكن إدراك هذا الأمر من خلال تأمل جرائمهم المستمرة ضد اليمنيين والتي سبق وأصّلوا لها ونادوا بها في فتاواهم وتشريعاتهم. ومن أبرزها، ما قاله أحد أهم مراجعهم الدينية عبد الله بن حمزة والذي أصدر واحدة من أبشع الفتاوى في التاريخ. فقد سئل عن الراعي (الحاكم) هل هو مسئول عن رعيته(الشعب)؟ فأجاب: «الراعي مسئول عن رعيته وهي رعاة وهي مسئولة عن إجابته فإذا كانت نافرة فهي صيد وليست برعية وحل له قتلها ورميها وإرسال الكلاب عليها وضرب الحبائل لها والاجتهاد في هلاكها بكل وجه».
وها هم الحوثيون يتعاملون مع الشعب اليمني باعتبارهم رعية «نافرة» لأنه لم يقبل بحكم السلالة تماما كما فعل أجدادهم، وبالتالي يحل لهم قتل اليمنيين وتجويعهم وتهجيرهم واستغلالهم بل رميهم للكلاب وإهلاكهم بأي وسيلة كانت بناء على هذه الفتوى الواضحة. والمقصود هنا بكلاب الصيد هم اللصوص والمجرمين والانتهازيين من ينتمون للعرقية وبعض القبائل اليمنية أو من تم استجلابهم من خارج اليمن خلال مراحل مختلفة.
#عبدالملك_الحوثي_راس_الارهاب