مبارك يتمسك بقشة أحلامه السرمديه بالبقاء في منصبه بدون أي شعور بالأثم وعذاب للضمير.!!
المسؤول الذي يبرر فشله بشماعة شحة الإمكانيات ، والعراقيل والخصوم ، والإعلام المحرض مسؤول لا يحترم ذاته ولا مسؤوليته ، ومن يروج سيرة العراقيل من المطبلين له لا يحترمون انفسهم وذواتهم ايضآ .
المسؤول المحترم يقدم استقالته فورآ ان وصل الى قناعة بعجزه عن الانجاز وتقديم ما ينفع الناس ، اما ان يبقى يقرط ويأكل المخصصات والهبات والمعونات ثم يحدثك عن أنحازات واهية لا وجود لها إلا في مخيلته.فهذا والله استخفاف بحق اليمن و تضحياتها الجسام.
و شماعة عدم وجود البديل وحجة البقاء على الذي تعرفه أفضل من الذي لا تعرفه ، والمحافظة على خبرة صاحب المنصب والاستفادة من تجربته، من الذرائع الواهية المضللة والمسيئة للمجتمع واحتقار للنخب واساءة للكفاءات وتقليل من أصحاب الشهادات والخبرة بكل المجالات.
عندما يتخلى المجتمع عن المحاسبة ، وتسكت النخب عن المسائلة والنقد والصدح بالرأي ، لن تسود مثل ثقافة القبول بالاستقالة ، وسيظل المخطئ والمسيئ والفاشل يجد من يرقع له سقطاته ويبرر له اساءاته ويجُمل له انحرافاته.
المشكلة ليست هنا ، بل بمن يدافعون عن حكومة مبارك من حملة أقلام وكتاب وأعلاميين وأصحاب رأي وتأثير على المجتمع من النخب وأهل الحل والعقد ، وتمتد المصيبة لتشمل الشعب الغير آبه بما يدور حوله و لا يتاونى عن التصفيق و التهليل.
قد تكون هذه الظاهرة الفاسدة حالة الشعب المقهورة الذي لا يجد حيلة للانعتاق منها ، لكن أن تتفشى هذه السلبية لاحزاب كرتونية تتدعي أنها قامت بنكبة 11فبراير من أجل هذا الواقع المرير، فهذه طامة كبرى وظاهرة مسيئة لمبادي التحرر وروح الثورات.
الغريب أن شعب ينأى أبناءه عن أهم دور لهم بحايتهم تجاه مجتمعهم ، عندما يبتعدون عن دور الناقد والمصلح والموجه ، وهم ينتمون لأمة يقول نبيهم انما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا اذا سرق فيهم القوي تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. ،ويذكرون من قال للفاروق عمر لا سمع ولا طاعة لك اليوم حتى تبين لنا هذا البرد!!
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )