أفشلت القوات الحكومية خلال الساعات القليلة الماضية، هجمات شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية، على جبهات عدة.
واندلعت على إثر الهجمات الحوثية ومحاولات التسلل إلى مواقع تمركز القوات الحكومية، مواجهات واشتباكات مسلحة، أسفرت عن تكبيد الحوثيين خسائر في الأرواح البشرية، وإلحاق أضرار مادية وإجبارهم على الانسحاب.
ففي محافظة تعز، قال المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة، إن "قوات الجيش تعاملت مع هجوم حوثي في الجبهة الشمالية الشرقية للمحافظة، موقعةً إصابات في صفوف العناصر المهاجمة؛ ما أدى إلى فرارها وتراجعها إلى مواقعها السابقة".
وذكر إعلام الجيش أن "اعتداءات الحوثيين على مواقع الجيش، في مختلف جبهات المحافظة متواصلة بشكل مستمر، من خلال شنّ قصف مدفعي"، لافتًا إلى أن "هجمات الحوثيين المستمرة، تتزامن معها تحشيدات وتعزيزات عسكرية لقواتها، في أكثر من جبهة".
وبالتوغل أكثر إلى جنوب اليمن، وتحديدًا في جبهة حمالة شمالي محافظة لحج، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية، من الردّ على مصادر نيران ميليشيا الحوثي.
وقال موقع "درع الجنوب" الموقع الرسمي للقوات العسكرية والأمنية الجنوبية: "ردت قوات اللواء الخامس دعم وإسناد، على مصادر نيران العدو الحوثي، من خلال شبكة نارية محكمة بمختلف الأعيرة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة؛ ما أسفر عن تكبيدها خسائر مادية وبشرية".
وأكد أنه "تم استهداف مواقع الميليشيا التي كانت تستخدمها لقصف الجبهة؛ ما أدى إلى إسكات مصادر تلك النيران بفعل الضربات العنيفة".
وفي محافظة أبين جنوبي شرق البلاد، صدّت القوات الجنوبية هجومًا شنّه الحوثيون عبر الطيران المُسيّر، على جبهة امحلحل شمالي شرق المحافظة.
وذكرت مصادر عسكرية، أن القوات الجنوبية المتمركزة في تلك الجبهة، "نجحت في إسقاط الطائرة المُسيّرة الاستطلاعية والهجومية التابعة للحوثيين".
وبالتحرك نحو شمال شرق البلاد، شهدت جبهات محافظة مأرب، شمالًا وجنوبًا، هجمات حوثية عديدة، تمكنت قوات الجيش اليمني فيها من التصدّي لها.
وأكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني، أن "الوحدات العسكرية المرابطة في تلك الجبهات، تمكنت من صدّ اعتداءات ميليشيا الحوثي، وتعاملت مع جميع الاعتداءات، التي استخدم فيها الانقلابيون، المدفعية والقناصة والطيران المُسيّر، بكل فاعلية وحزم وقوة".
كما تمكنت قوات الجيش، من إعطاب وإتلاف مدفعية، كان يستخدمها الحوثيون في قصف المواقع العسكرية في جبهات مأرب، فضلًا عن إجبار عناصرها على التراجع والفرار".
وتحدّ مأرب من الشمال، محافظة الجوف، التي أفشلت قوات الجيش فيها، هجومًا حوثيًا على جبهة الجدافر شرقي المحافظة.
وبحسب إعلام القوات المسلحة "تم التعامل مع المجاميع المهاجمة، وإجبارهم على الفرار؛ ما نجم عنه وقوع إصابات في صفوفهم".
وفي محافظة الضالع وسط اليمن، أحبطت القوات المسلحة الجنوبية والقوات المشتركة، محاولة تسلل حوثية، على مواقع تمركزها المتقدمة في منطقة القهرة شمالي غرب قطاع مريس شمالي المحافظة.
كما شهدت جبهات الفاخر والجب إلى الشمال من محافظة الضالع أيضًا، قصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الطرفين، بصورة متقطعة، استمر حتى ساعات الفجر الأولى من السبت.
ورفعت ميليشيا الحوثي أخيرًا، من وتيرة عملياتها العسكرية، في العديد من جبهات القتال في مختلف المحافظات اليمنية الواقعة على خطوط التماس.
كما صعّدت من عمليات قصفها المدفعي والصاروخي باتجاه المدن السكنية والمناطق المأهولة واستهداف الأهالي والمدنيين، وزادت من عمليات قنص المواطنين، بالإضافة إلى رفد مواقع تمركز مقاتليها بالتعزيزات العسكرية المُساندة