في الوقت الذي يواجه فيه رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركية تحديات كبيرة بالفعل، قد يتعين عليهم أيضا التعامل مع الأعاصير النارية، وهي ظاهرة نادرة ولكن خطيرة.
وحذرت هيئة الطقس الوطنية، الثلاثاء، من أن مزيج الرياح القوية والأجواء شديدة الجفاف سبب "وضعا خطرا على نحو خاص"، حيث يمكن أن تتوسع أي حرائق جديدة بشكل مفاجئ.
ولم تذكر التحذيرات، التي تمتد حتى يوم الأربعاء، الأعاصير النارية، لكن عالم الأرصاد الجوية تود هول قال إن الأعاصير النارية ممكنة بالنظر إلى الظروف المتطرفة.
وتعرف مجموعة التنسيق الوطنية لحرائق الغابات الإعصار الناري بأنه "عمود دوار من الهواء الساخن والغازات الصاعدة من الحريق، حاملة معها الدخان والحطام واللهب"، وتوضح أن الدوامات الكبيرة "لها شدة تعادل الإعصار الصغير".
ويمكن للأعاصير النارية أن تزيد من شدة الحرائق عن طريق سحب الهواء.
وتسببت حرائق الغابات التي اشتعلت بسبب الرياح القوية في مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا واجتاحت 40 ألف فدان في منطقة لوس أنجلوس الكبرى؛ ما أدى إلى تدمير مجتمعات بأكملها وأكثر من 12300 مبنى.
وصدرت أوامر الإخلاء لـ 88000 من سكان لوس أنجلوس، ويوجد 89000 في مناطق تحذير الإخلاء؛ ما يعني أنهم قد يحتاجون إلى المغادرة في أي لحظة.
أعلنت مقاطعة لوس أنجلوس حالة طوارئ صحية عامة، محذرة من أن الدخان والجسيمات العالقة قد تشكل تهديدات فورية وطويلة الأمد
في عام 2018، تسبب إعصار ناري بحجم 3 ملاعب كرة قدم في مقتل رجل إطفاء عندما انفجر في حريق هائل ومدمر كان قد نشب بالفعل بالقرب من مدينة ريدينغ، التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال سان فرانسيسكو في شمال ولاية كاليفورنيا.