كشفت مصادر مطلعة، ليل الجمعة - السبت، النقاب عن عملية تزوير خطيرة قامت بها شركة الندى للتخليص الجمركي والخدمات العامة، مقرها الرئيسي في صنعاء، بهدف استيراد شحنة أجهزة اتصالات لدعم أنشطة ميليشيا الحوثي التخريبية.
وفي تفاصيل العملية:
الجهات المتورطة:
شركة الندى للتخليص الجمركي والخدمات العامة، التي تمتلك مكتبًا في عدن.
قيام الشركة بتزوير مستندات رسمية لتسهيل استيراد الشحنة.
الشحنة المستهدفة:
النوع: 12 جهاز اتصالات.
الجهة الأصلية: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، حيث كانت الأجهزة مخصصة لأنشطتها.
الوضع السابق: الشحنة عالقة في جيبوتي قبل إعادة التلاعب بوثائقها.
الهدف: استيرادها عبر طيران الأمم المتحدة لتجنب التدقيق.
وثائق مزورة:
1. مذكرة مزورة من شركة الندى إلى إدارة مكافحة الإرهاب:
تضمنت تفويضًا باسم شخص يدعى (و.ع.م.م) لتخليص الشحنة.
شملت موافقات مزورة من الأمن السياسي ومدير أمن مطار عدن الدولي بتاريخ 21/7/2024.
2. مذكرة باسم وزير الاتصالات:
مؤرخة بتاريخ 29/7/2024، تضمنت بيانات وختم مزورين.
تم تعديل محتوى مذكرة أصلية كانت موجهة لشركات الهاتف النقال.
3. مذكرة من وزارة الخارجية بتاريخ 13/11/2023:
وجهت لمكتب الفاو في عدن، مدعية الموافقة على استيراد الشحنة.
ثبت تزوير الوثيقة واستخدام أختام غير صحيحة.
الأهداف:
دعم الأنشطة التخريبية للحوثيين.
تجاوز الإجراءات الرسمية التي تتطلب موافقة وزارة الاتصالات على استيراد الأجهزة.
الإجراءات القانونية:
ضد المتورطين:
احتجاز المدير التنفيذي لشركة الندى في عدن، وهو ضابط في البحث الجنائي.
إحالة المدير التنفيذي إلى النيابة العامة وإغلاق فرع الشركة في عدن.
تحقيقات النيابة:
فتح تحقيق موسع لتحديد الأطراف المتورطة الأخرى.
شملت التحقيقات تجاوزات بعض الجهات الأمنية والمدنية التي سهلت العملية.
موقف وزارة الاتصالات:
أرسل وزير الاتصالات، الدكتور واعد باذيب، مذكرة إلى النائب العام بتاريخ 3 ديسمبر 2024، طالب فيها:
التحقيق في القضية وكشف الجهات المسؤولة.
التأكد من صحة المستندات.
منع تمرير أي شحنات أجهزة اتصالات دون موافقة الوزارة.
تداعيات الفضيحة:
تكشف هذه الحادثة عن مدى خطورة التلاعب بالوثائق الرسمية واستغلال المنظمات الدولية لتمرير شحنات تخدم ميليشيا الحوثي.