آخر تحديث :السبت-18 يناير 2025-10:47ص
اخبار وتقارير

باحث اماراتي: الحوثي يشكل تهديد دولي

باحث اماراتي: الحوثي يشكل تهديد دولي
السبت - 18 يناير 2025 - 02:06 ص بتوقيت عدن
-

حذر باحث إماراتي من خطر مليشيا الحوثي وتهديدهم المباشر للأمن البحري في البحر الأحمر والمحيط الهندي، مؤكدًا أن هذه الميليشيا جزء من مشروع إقليمي أوسع، ويشكلون تهديدًا دوليًّا.

وقال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز "تريندز" للبحوث والاستشارات في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن "الحوثيين يستهدفون الممرات الملاحية الدولية والموانئ التجارية الحيوية، ما يؤثر على حركة التجارة العالمية ويهدد الأمن الاقتصادي لدول الخليج بشكل خاص".

وأشار محمد العلي، خلال حلقة نقاشية نظمها "تريندز" في أبوظبي، بعنوان "أحداث 17 يناير.. النخوة الإماراتية وأهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية والمسلحة"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين، وحضرها مندوب "إرم نيوز"، إلى أن "ميليشيا الحوثي تًعد جزءًا من مشروع إقليمي أوسع يستهدف أمن دول المنطقة ومصالحها الاستراتيجية".

وشدد على أن "استمرار سيطرة الحوثيين على أجزاء من اليمن قد يحوله إلى بؤرة للتهديد الدولي، خاصة مع تصنيع الطائرات دون طيار، ونقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى تنظيمات إرهابية أخرى".

وقال العلي إن "الهجمات الحوثية المتكررة ضد المنشآت المدنية في دول الخليج ليست فقط اعتداءً على سيادة الدول، بل تمثل أيضًا خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين، وأن هذا النوع من الهجمات يستدعي استجابة قوية من المجتمع الدولي لتفادي تداعياته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين".

كما سلط الدكتور محمد العلي الضوء على "الدور الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا للحكومة الشرعية، ومساندة الشعب اليمني في مواجهة خطر هذه الجماعة"، وقال إن "هذا الدور جاء تجسيدًا لقيم النخوة والشهامة الإماراتية الأصيلة، وقيم التآزر والتضامن المتجذرة في المجتمع".

وألقت الحلقة، التي أدارها الإعلامي في "تريندز" فهد جميل أحمد، الضوء على "أهمية التضامن المجتمعي في مواجهة الأزمات، وإلى موقف الشعب الإماراتي خلال هجمات يناير 2022، الذي كان مثالًا يحتذى به في التماسك الوطني ودعم القيادة".

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"تريندز"، أن "التصدي لخطر التنظيمات الإرهابية، خاصة الحوثيين، يتطلب تحركًا دوليًّا مشتركًا، لا يقتصر على دول المنطقة فقط، بل يشمل القوى العالمية الكبرى والمؤسسات الدولية"، لافتًا إلى أن "استمرار التهاون في مواجهة هذه التهديدات قد يؤدي إلى عواقب كارثية على الأمن والاستقرار الدوليين".