كشفت مصادر أمريكية عن انقسامات داخل الإدارة الأمريكية حول التعامل مع جماعة الحوثي في اليمن، وسط اعترافات بعدم نجاح سياسة الردع الحالية، لا سيما في ظل التصعيد الحوثي في البحر الأحمر.
ووفقًا لتقرير نشرته قناة "العربية"، أشار مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إلى وجود تقييمين متباينين داخل الإدارة الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن بشأن استراتيجية التعامل مع الحوثيين. وأكدوا أن الإدارة الحالية تترك إرثًا معقدًا للرئيس المقبل دونالد ترامب، الذي سيواجه تحديات متزايدة في هذا الملف.
و صرح مسؤول في وزارة الدفاع بأن القوات الأمريكية العاملة تحت القيادة المركزية تشن هجمات عند توفر الفرصة، مع التركيز على تدمير قدرات الحوثيين وحماية الملاحة الدولية.
لكنه أكد أن نجاح هذه العمليات يعتمد على الظروف المتاحة والفرص الميدانية.
في المقابل، شدد مسؤول آخر على أن هذا النوع من العمليات يتطلب إرسال قوات ضخمة وإرادة واضحة، مضيفًا أن الحوثيين لم يشعروا حتى الآن بأن الولايات المتحدة تشكل تهديدًا حقيقيًا لهم. وسخر المسؤول من موقف بلاده، مشيرًا إلى أن الحوثيين يعتقدون أنهم قادرون على تجاوز التحديات الحالية كما فعلوا في الماضي.
و أحد التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية هو قلة المعلومات الاستخباراتية حول ترسانة الحوثيين وأماكن تخزين الأسلحة. وقال مسؤول أمريكي: "نحن لا نعرف حجم الترسانة الحوثية. ورغم التصريحات عن تدمير قدراتهم، فإن نسبة التدمير ومدى تأثيرها غير معروفة".
رغم بعض النجاحات، مثل حماية السفن المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن، يعتبر المسؤولون أن المهمة الحالية غير قابلة للاستمرار. وأشار أحدهم إلى غياب شركاء فعالين في هذه الجهود، ما يزيد من العبء على القوات الأمريكية.
يتوقع المسؤولون أن يواجه ترامب تحديًا كبيرًا في تحديد دور القوات الأمريكية في اليمن، حيث يتردد في الدخول في حرب شاملة. ورغم أن الحكومة اليمنية تأمل في تدخل أمريكي أوسع يشمل نشر قوات برية، فإن هذا السيناريو يبدو بعيد المنال.
و يشير تقرير العربية إلى أن الفوضى المستمرة في اليمن، إلى جانب التهريب البري والبحري، تشكل تحديات معقدة تتطلب مراجعة شاملة لاستراتيجية التعامل مع الحوثيين.