حاصرت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، يوم السبت، حي "الحفرة" وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، مطالبةً سكان الحي بتسليم من تصفهم بـ"المطلوبين"، وفقًا لمصادر قبلية في المنطقة.
وأفادت المصادر أن الحملة الحوثية كانت مدعومة بعدد من الأطقم العسكرية وعشرات المسلحين، إلا أن سكان الحي رفضوا الامتثال لتلك المطالب. وأمام التداعي الكبير للسكان وتحذيراتهم من أي محاولات اعتقال أو اعتداء، اضطرت المليشيا إلى الانسحاب دون تنفيذ أي عمليات.
وأشارت المصادر إلى أن سكان الحي كانوا في حالة استنفار قصوى خشية ارتكاب أي مجزرة جديدة بحقهم، لا سيما بعد تجارب سابقة مع انتهاكات المليشيا.
وكانت مليشيا الحوثي قد شنت في مارس من العام الماضي، حملة مماثلة فجرت خلالها منازل مدنيين مكتظة بالسكان، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.
وأثارت الحادثة الأخيرة غضبا واسعا بين السكان المحليين، الذين وصفوا الحملة الحوثية بأنها محاولة لترهيب الأهالي وتعزيز قبضتها الأمنية على المدينة.
وطالب السكان الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الحوثية المتواصلة، وضمان حماية المدنيين من الاعتداءات المتكررة التي تنفذها الجماعة تحت ذرائع واهية.