تشتد المنافسة بين شركات الاتصالات للإنتقال من الشبكات الأرضية إلى بث الإشارة من الفضاء مباشرة إلى الهواتف التي تدعم هذا النوع من الاتصال.
وانخفضت أسهم الشركات التي تقدم خدمات الهاتف الخلوي في الولايات المتحدة منذ يومين، بعد أن مكنت شركة أبل بعض أجهزة آيفون من الانضمام إلى الاختبارات التجريبية لخدمة ستارلينك التابعة لشركة "سبايس إكس" في الولايات المتحدة.
وطرحت هذه القدرة بشكل سري في وقت سابق من هذا الأسبوع مع تحديث برنامج iOS 18.3 من أبل. وتقتصر خدمة ستارلينك التجريبية في البداية على رسائل الطوارئ SOS والرسائل النصية الأساسية، على غرار اتصال آيفون الممكّن للفضاء.
والعام الماضي، كشفت شركة آبل عن خطط لضخ 1.7 مليار دولار لتعزيز الاتصالات الفضائية لأجهزة آيفون، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال غير معلنة.
وأطلقت "سبايس إكس" مئات أقمار ستارلينك الصناعية التي يمكنها توفير الإتصال المباشر للهواتف الذكية، ويقول الخبراء إنها لن تكون الشركة الوحيدة التي ستحتكر هذا القطاع.
ومنحت لجنة الاتصالات الفيدرالية مؤخرًا شركة AST SpaceMobile تصريحًا مؤقتًا خاصًا لإجراء اختبارات تجريبية مع شريكتها AT&T بعد نشر أول 4 أقمار صناعية BlurBird العام الماضي.
كما أعلنت شركة فودافون، وهي شريكة أخرى في مجال الاتصالات، أنها أجرت أول مكالمة فيديو على الإطلاق عبر القمر الصناعي من منطقة بدون تغطية خلوية أرضية باستخدام أحد أقمار AST SpaceMobile الصناعية.
يذكر أنه يجب على ستارلينك أيضًا تعديل بنية أقمارها الصناعية الحالية وتأمين موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية على تعديل كثافة تدفق الطاقة الخاصة بالنطاق لتحسين الخدمات، لتتوافق بالفعل مع الإطار التنظيمي المقترح من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية للخدمات المباشرة للهواتف الذكية.