في ظل التدهور المستمر لسعر العملة المحلية والارتفاع الجنوني في تكاليف المعيشة، دعا فرع الاتحاد العام لعمال نقابات اليمن في محافظة تعز، يوم السبت، جميع الموظفين والعاملين في المؤسسات والمكاتب إلى المشاركة الفعالة في مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الأحد الموافق 2 فبراير 2025.
وجاءت الدعوة في بيان صادر عن النقابة، أكدت فيه على "وحدة المطالب ووحدة التحرك النقابي"، مشيرة إلى أن المطالب التي سبق رفعها إلى قيادة السلطة المحلية هي حقوق مشروعة للموظفين والعمال دون استثناء. وأضاف البيان أن النقابة "ستواصل دعمها ومساندتها لاستمرار المسيرات والوقفات الاحتجاجية حتى تتحقق المطالب كلها"، داعيًا كافة فئات المواطنين إلى دعم ومساندة إخوانهم الموظفين والعمال بكل الوسائل الممكنة.
وفي سياق متصل، دعت نقابة المعلمين في تعز أيضًا إلى مشاركة واسعة في المسيرة الحاشدة، التي من المقرر انطلاقها من جولة العواضي عند الساعة التاسعة صباحًا.
وأكدت النقابة في بيانها أن استمرار تجاهل معاناة الكادر التعليمي يعكس عدم اكتراث واضح بتوقف العملية التعليمية، مشيرة إلى أن الوعود الإنشائية لم تترجم إلى إجراءات فعلية على أرض الواقع.
وشددت النقابة على أهمية تحقيق مطالب المعلمين، وفي مقدمتها هيكلة الأجور، وصرف الرواتب والعلاوات المتأخرة، وإقرار التأمين الصحي. كما دعت اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز إلى المشاركة في المسيرة، مؤكدة أن قضية التعليم تمس الجميع وتتطلب تحركًا عاجلًا.
وتأتي هذه المسيرة في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها اليمن، والتي أثرت بشكل كبير على قطاعي التعليم والعمل، حيث يعاني الموظفون والمعلمون من انقطاع الرواتب لفترات طويلة، مما دفعهم إلى تنظيم احتجاجات متكررة للمطالبة بحقوقهم.
ويأمل المشاركون في المسيرة أن تلقى مطالبهم استجابة سريعة من قبل الحكومة، لإنقاذ العملية التعليمية والوضع الاقتصادي من الانهيار التام، ولضمان مستقبل أفضل لأبناء اليمن.