أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر موقع "تروث سوشال"، عن شن غارات جوية استهدفت أحد كبار مخططي الهجمات في تنظيم داعش وآخرين من التنظيم الإرهابي في الصومال.
وقال ترامب: "هؤلاء القتلة الذين وجدناهم مختبئين في الكهوف هددوا الولايات المتحدة وحلفاءها"، مضيفًا أن الضربات أدت إلى تدمير الكهوف التي كانوا يعيشون فيها، وقتل العديد من الإرهابيين دون إصابة المدنيين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الحديث عن استهداف الولايات المتحدة لقيادات مليشيا الحوثي، خاصة بعد الهجمات المتكررة التي نفذتها المليشيات على السفن التجارية والمصالح الأمريكية في المنطقة.
ويرى مراقبون أن تغريدة ترامب تحمل رسالة غير مباشرة إلى عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيات، الذي يُعتبر المخطط الأكبر للهجمات على المصالح الأمريكية طوال أكثر من عام.
وعلق الكاتب الصحفي خالد سلمان على ما ورد أعلاه، قائلاً: "تغريدة ترامب وكأنها تخاطب عبدالملك الحوثي، المخطط الأكبر للهجمات على مصالح الولايات المتحدة".
وأضاف: "فاتورة الضربات الحوثية للسفن التجارية لم تُسدد بعد، وإن في القريب العاجل وبتشكيل دولي عسكري مغطى قانونيًا، ستُدك حصون ومخابئ عبدالملك وزمرته".
وأشار سلمان إلى أن ترامب لم يقل إنه قصف مخابئ فقط، بل "كهوف يعيش فيها الإرهابيون"، ما يعني أن قيادات الحوثي تحت مجهر القوة الضاربة الأمريكية عسكريًا واستخباراتيًا، ولا شيء يحميهم من قاذفات القنابل الخارقة.
وتساءل الكاتب: "إذا كان ترامب قد قصف إرهابيي الصومال المتخادمين مع الحوثي لأنهم كانوا فقط يفكرون في استهداف المصالح الأمريكية، فكيف هو حال التعامل مع من خطط ونفذ وعطل التجارة الدولية ومصالح واشنطن، وتغول في قصف منابع النفط، وربما حاول النيل المباشر من التواجد الأمريكي، ووصل بصواريخه إلى إسرائيل؟".
واختتم سلمان منشوره بالقول: "قليل من الوقت وسنبدأ بإحصاء وعد الرؤوس".