كشف الصحفي صالح الحنشي، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة حول الخلاف الذي أُجج مؤخراً بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي للصراع يعود إلى مبلغ مالي تصرفه السفارة البريطانية لرئيس الحكومة.
ووفقاً للمعلومات التي نشرها الحنشي على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، بدأت القضية عندما علم العليمي من خلال الأمين العام لمجلس الوزراء أن السفارة البريطانية تصرف مبلغاً شهرياً قدره 200 ألف دولار لرئيس الحكومة أحمد بن مبارك.
وبحسب معلومات الحنشي فإن السفارة أوضحت أن هذا المبلغ يقدم كمساعدة للموازنة التشغيلية لمكتب رئيس الوزراء، إلا أن الغموض يحيط بالهدف الحقيقي من هذه المدفوعات.
وأشار الحنشي إلى أن العليمي، بصفته رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي، طلب من بن مبارك تسليم نصف المبلغ، إلا أن الأخير رفض الطلب، كما فشلت جميع الوسائل التي اتبعها العليمي للحصول على جزء من هذه الأموال، مما دفعه إلى إرسال مذكرة رسمية إلى السفارة البريطانية يطالب فيها بوقف صرف المبلغ لبن مبارك.
لكن رد السفارة البريطانية جاء مخيباً لآمال العليمي، حيث اعتذرت عن تنفيذ طلبه، واستمرت في صرف المبلغ لرئيس الحكومة. ووفقاً للحنشي، فإن هذا الموقف أدى إلى تفاقم الخلاف بين الطرفين، مما يعكس حالة من التوتر داخل أروقة السلطة اليمنية.
وأضاف الحنشي في منشوره أن بعض المعلومات يتم التحفظ عليها لعدم تعميق حالة الإحباط لدى الناس، لكنه قرر رفع الغطاء عن هذه التفاصيل بعد أن وصلت القضية إلى مرحلة حرجة.
وتأتي هذه الكشفيات في وقت يشهد فيه اليمن أزمات سياسية واقتصادية متشابكة، مما يزيد من حدة الانقسامات داخل المؤسسات الحكومية.