كشف مصدر مقرب من مليشيا الحوثي عن قضية فساد طبي خطيرة، تتعلق بتزوير محاليل طبية منتهية الصلاحية وبيعها على أنها جديدة، مما يشكل خطرًا جسيمًا على حياة المرضى في المستشفيات التي تتعامل مع هذه المنتجات بالعاصمة المحتلة صنعاء.
وأظهرت صور نشرها المصدر طريقة تزوير تواريخ الصلاحية، مما أثار موجة غضب واسعة.
وأوضح المصدر بأنه تم ضبط كميات كبيرة من المحاليل الطبية المنتهية الصلاحية في محل مستلزمات طبية يملكه شخص يُدعى "م. ن. الدين"، وهو شقيق "ع. ن. الدين"، مدير مستشفى تابع للمليشيات في صنعاء.
وكان المتهم يقوم بتغيير لاصقات تاريخ الصلاحية على المحاليل المنتهية وبيعها على أنها جديدة، حيث يتم توريدها بشكل رئيسي إلى المستشفى العسكري ودائرة الخدمات الطبية التابعة لمليشيا الحوثي الإيرانية.
وأضاف المصدر أن لجنة تفتيش قامت بغلق المخزن الذي يحتوي على المحاليل المزورة، لكن المحل نفسه لم يُغلق، مما أتاح للمتهم الاستمرار في أنشطته غير القانونية.
و كشف المصدر أن "م. ن. الدين" يستخدم علاقاته مع قيادات حوثية، بما في ذلك شخص يدعى بـ"المروني"، للضغط من أجل إخراج البضاعة المزورة وإغلاق القضية.
وحذر المصدر من أن تسوية القضية بشكل غير قانوني سيكون جريمة كبرى، خاصة أن بيع محاليل منتهية الصلاحية يمكن أن يؤدي إلى عواقب طبية خطيرة، بما في ذلك وفيات بين المرضى.
و نشر المصدر صورًا تظهر المحاليل الطبية المنتهية الصلاحية وطريقة تزوير تواريخها، مما يؤكد صحة الاتهامات.
وتظهر الصور بوضوح كيف يتم تغيير اللاصقات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة لتضليل المستشفيات والمرضى.
وجّه المصدر تحذيرًا استباقيًا للمسؤولين وللرأي العام من خطورة هذه الممارسات، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع كوارث طبية.
وأكد أن مثل هذه الأفعال تُعد جرائم لا تُغتفر، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمن بسبب الصراع المستمر.