آخر تحديث :الأربعاء-05 فبراير 2025-11:31ص
اخبار وتقارير

تحذير دولي من استمرار هذا الأمر في اليمن وتأثيره الكارثي على الزراعة والأمن الغذائي

تحذير دولي من استمرار هذا الأمر في اليمن وتأثيره الكارثي على الزراعة والأمن الغذائي
الأربعاء - 05 فبراير 2025 - 01:30 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من تفاقم أزمة الجفاف في اليمن، والذي يعد واحدًا من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.

وأكدت المنظمة في بيان لها أن موسم الجفاف ودرجات الحرارة الباردة التي سادت في أواخر يناير 2025 من المتوقع أن تستمر حتى أوائل فبراير، مع انخفاض مستويات هطول الأمطار، خاصة في المناطق المرتفعة.

وأشار البيان إلى أن شهر فبراير يمثل بداية موسم الزراعة للعديد من المحاصيل الرئيسية في اليمن، مثل القمح والشعير والذرة، والتي تعتمد بشكل كبير على الأمطار في المناطق المرتفعة وعلى أنظمة الري في المناطق المنخفضة.

ومع استمرار ظروف الجفاف ووصول درجات الحرارة إلى مستويات متدنية قد تصل إلى الصقيع، فإن هذه العوامل تشكل تحديات كبيرة لإعداد الأراضي الزراعية وإنبات المحاصيل.

وحذرت "الفاو" من أن الأيام العشرة الأولى من فبراير 2025 ستشهد استمرارًا في ظروف الجفاف، مع توقعات بهطول أمطار قليلة للغاية، تقتصر على مناطق محددة من المرتفعات الوسطى والجنوبية، وسواحل البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي، وجزيرة سقطرى.

ومن المتوقع أن تشهد مناطق مثل ذمار وإب وحجة زخات مطرية خفيفة، لا تتجاوز 15 ملم، وهي كميات أقل بكثير من المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام.

وأكدت المنظمة أن هذه الظروف الجافة ستؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي، مما يزيد من صعوبة زراعة المحاصيل الرئيسية ويجهد أنظمة الري، مما يهدد الأمن الغذائي في بلد يعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة. ودعت "الفاو" إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الآثار السلبية للجفاف ودعم المزارعين اليمنيين لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي.

يأتي هذا التحذير في وقت يواجه فيه اليمن تحديات متعددة، بما في ذلك النزاع المستمر والأزمة الاقتصادية، مما يجعل تأثير الجفاف أكثر حدة على السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل والغذاء.