أجمعت دول أوروبية، أبرزها: بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، اليوم الأربعاء، على رفض خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة.
وتأتي تعليقات الدول الأوروبية بعد أن كشف ترامب عن خطة مفاجِئة للسيطرة على قطاع غزة الذي مزّقته الحرب، بزعم تطويره اقتصادياً، بعد إعادة توطين الفلسطينيين خارج القطاع.
وكشف ترامب عن خطته المفاجئة، في مؤتمر صحافي مشترك، مساء أمس الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة.
وعلقت وزارة الخارجية الفرنسية: "ستُواصل فرنسا حملتها من أجل تنفيذ حل الدولتين؛ وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن السلام والأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأضافت أن مستقبل غزة يجب ألا يتضمن "سيطرة دولة ثالثة"، وشددت على معارضة فرنسا "أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة".
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اقتراح ترمب إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، والسيطرة على القطاع لإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ألباريس، للصحافيين: "أريد أن أكون واضحاً تماماً في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة، ويجب أن يبقوا فيها"، مضيفاً أنّ "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا، ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها".
وأكّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من جانبه أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا قادرين على "العيش، وأن ينعموا بالازدهار" في غزة والضفة الغربية المحتلة، وقال، خلال زيارة لكييف: "يجب أن نرى الفلسطينيين قادرين على العيش، وأن ينعموا بالازدهار في أراضيهم، في غزة والضفة الغربية".
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة مِلك للفلسطينيين، وإن طردهم منه سيكون غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي.
وذكرت بيربوك، في بيان أنّ "هذا مِن شأنه أيضاً أن يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة"، وفق تعبيرها، مضيفة: "يجب ألا يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين".