ذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينسحب "بشكل كامل" من آخر مواقعه في محور نتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن هذه الخطوة تأتي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم الواقع وسط القطاع.
وأشارت إلى أن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق طريق صلاح الدين، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يُبقي على أي وجود له في وسط وشمال القطاع، باستثناء قوات الفرقة 162 التي انتشرت على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش الإسرائيلي أو المستوى السياسي بشأن الانسحاب، فيما سيظل الوجود العسكري الإسرائيلي وفقا لـ"يديعوت أحرونوت"، مقتصرا في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا جنوب غزة.
ورأت الصحيفة أن "محور نتساريم يمثل نقطة استراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى أهميته لدى المستوطنين الذين يسعون للعودة إلى الاستيطان في شمال القطاع".
وبعد مرور أسبوع على تنفيذ اتفاق وقف النار، بدأ الجيش الإسرائيلي سحب قواته تدريجيا من محور نتساريم، ما أدى إلى عودة أكثر من نصف مليون فلسطيني من جنوب ووسط القطاع إلى شماله.
وحسب اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، فإنه بحلول اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط غزة، بما في ذلك محور نتساريم ودوار الكويت، مع تفكيك المنشآت العسكرية بشكل كامل.
المصدر/ إرم نيوز