وجه الاتحاد الأوروبي رسالة عسكرية قوية لميليشيا الحوثي الإيرانية بشأن استمرار العمليات البحرية في البحر الأحمر من أجل رد أية هجمات محتملة ضد السفن التجارية العابرة في هذا الممر المائي الدولي.
وأمس الجمعة، قرر الاتحاد الأوروبي، تمديد مهمة عملية "أسبيدس" في البحر الأحمر عام آخر.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له إنه قرر اليوم تمديد ولاية عملية الأمن البحري للاتحاد الأوروبي لحماية حرية الملاحة فيما يتعلق بأزمة البحر الأحمر (EUNAVFOR ASPIDES) حتى 28 فبراير 2026 ، بمبلغ مرجعي يزيد عن 17 مليون يورو للفترة. وأضاف أن هذا القرار اتخذ في أعقاب المراجعة الاستراتيجية للعملية.
وتابع: علاوة على ذلك، قرر المجلس أنه من أجل ضمان الوعي بالوضع البحري في منطقة العمليات، يجب أن تكون عملية ASPIDES قادرة على جمع المعلومات ، بالإضافة إلى البيانات اللازمة لحماية السفن، حول الاتجار بالأسلحة والأساطيل الظلية بهدف تبادل هذه المعلومات مع الدول الأعضاء ، والمفوضية الأوروبية ، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية ( الإنتربول )، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون ( يوروبول ) والمنظمة البحرية الدولية ( IMO).
وأعلن الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي أن أصوله الحربية قدمت الدعم والحماية لأكثر من 640 سفينة تجارية أثناء عبورها في البحر الأحمر، غربي اليمن، منذ بدء مهمته البحرية قبل ما يقرب من عام.
وقالت مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تقوم بمهمة حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، في فيديو مصور مرفق بتغريدة على حسابها في منصة "إكس"، الأربعاء، إن أصولها الحربية قدمت، حتى الآن، الدعم لأكثر من 640 سفينة تجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأضافت أن من بين عمليات الدعم هذه، وفرت الحماية الوثيقة لأكثر من 370 سفينة تجارية، وتنفيذ عمليتي إجلاء لطاقمي سفينتين تعرضتا لهجوم من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، والبالغ عددهم 50 بحاراً، إضافة إلى عملية بحث وإنقاذ لبحار يمني في مضيق باب المندب نفذتها السفينة الحربية الإيطالية "كايو دويليو" التابعة لعملية "أسبيدس".
وأشارت "أسبيدس" إلى أن أصولها الحربية تمكنت حتى الآن، من تدمير 18 طائرة بدون طيار (UAVS)، وزورقين حربيين مسيّرين (USVs)، واعتراض 4 صواريخ باليستية تابعة للحوثيين كانت تستهدف طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وجددت المهمة الأوروبية التزامها بمواصلة تنفيذ مهامها لحفظ وتعزيز الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في منطقة عملياتها، مع إعطاء الأولوية لسلامة البحارة وحماية السفن التجارية وتأمين مرورها عبر البحر الأحمر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عمليته البحرية "أسبيدس" في 19 فبراير 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية وطاقم بحري من 21 دولة أوروبية، وتعد مهمتها دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.