آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-09:24ص
قالوا عن اليمن

قتلوه بـ"دم بارد".. الكاميرات تفضح الحوثيين في البيضاء

قتلوه بـ"دم بارد".. الكاميرات تفضح الحوثيين في البيضاء
السبت - 15 فبراير 2025 - 06:52 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن- إرم نيوز


كشفت إحدى كاميرات المراقبة في اليمن، عن زيف الرواية التي قدمتها ميليشيا الحوثي، بشأن مقتل أحد المواطنين في البيضاء، وسط البلاد، على أيدي عناصرها، بوصفه "خارجا عن القانون".


وتعود تفاصيل الحادثة، إلى الأسبوع الماضي، حيث قتل شاب يمني يُدعى "علوي صالح سكران"، برصاص عناصر "أمنية" تابعة لميليشيا الحوثيين، بأحد أحياء منطقة "حزيز" السكنية، التابعة لمديريات رداع، شمال غرب محافظة البيضاء، أثناء ركوبه على متن دراجة نارية برفقة شخص آخر.


وبحسب تقارير محلية، فإن سائق الدراجة النارية، التي يستخدمها اليمنيون كوسيلة مواصلات داخلية مستأجرة، تجاوز إحدى "الدوريات الأمنية" التابعة لميليشيا الحوثيين دون توقف؛ ما أدى إلى ملاحقتهما ومقتل الشاب "علوي سكران" لاحقًا برصاص أفرادها بعد إصابته.


وبرر "الحوثيون" في بيان لما يُسمى بـ"الإعلام الأمني" التابع لهم، الحادثة بأنها عملية "ضبط خارجين عن القانون، أطلقوا النار على رجال الأمن، ما أجبرهم على الرد على مصادر النيران، ليسفر ذلك عن مصرع أحد المسلحين، يدعى علوي صالح سكران"، حسب قولهم.


غير أن الفيديوهات التي سجلتها كاميرات المراقبة في الشارع الذي وقعت فيه الحادثة، ظهرت مساء أمس الجمعة، بيّنت عكس ما أدعته سلطات ميليشيا الحوثيين "الأمنية"؛ إذ تظهر الدراجة النارية التي كان على متنها الشابان وتلاحقها إحدى عربات "الحوثيين"، قبل أن يترجل الشاب منها على عجل، ويتعرض لمحاولة دهس من السيارة الأمنية، وإطلاق النار عليه بأربع طلقات على أيدي عناصرها؛ ما أدى إلى وفاته لاحقًا.


شاهد من الداخل


وكان أحد "الضباط الأمنيين" التابعين لميليشيا الحوثيين من أبناء رداع، تطرق خلال اجتماع لأهالي أبناء منطقته حول قضية أخرى، إلى مقتل الشاب "علوي"، وقال إن الدورية الأمنية كانت تلاحق أحد المواطنين بسبب خلاف لفظي معه، وفي أثناء ذلك مرّت الدراجة النارية التي كانت تنقل الضحية.


وذكر أن الدورية طلبت من سائق الدراجة التوقف، لكنه لم يستجب، ليقرروا ملاحقتهما ويحدث ما حدث.


وأشار إلى تفاجئه بالبيان الأمني الصادر عن "شرطة رداع"، وما ورد فيه من "مغالطات" تتهم الشاب الضحية بإطلاق النار برفقة "مجموعة مسلحة على الدورية الأمنية أثناء ملاحقتها أحد المطلوبين".



استرخاص الدماء


من جهتها، نشرت عضو "اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان"، إشراق المقطري، أحد المقاطع المرئية المتداولة حول الحادثة، متسائلة عمّن يوقف عمليات الاسترخاص التي تمارسها ميليشيا الحوثيين بحق كل من يخالفهم.


ونقلت في تدوينة على منصة "إكس"، على لسان شهود عيان، أن من أطلقوا عدة رصاصات على المواطن "علوي سكران"، يتبعون "المدعو عبدالغني أحمد العسكري، المكنى بأبي شداد، قائد المنطقة الأمنية الثالثة في رداع".


ومنذ سيطرتها على محافظة البيضاء في العام 2015، ارتكبت ميليشيا الحوثي قائمة من الانتهاكات الإنسانية المروّعة بحق السكان، أبرزها مقتل نحو عشرين مدنيًا بينهم نساء وأطفال، داخل منازلهم، في مارس/آذار من العام الماضي، إثر تفجير ميليشيا الحوثيين منزلين، وسط عدة منازل طينية مجاورة، بحجة "ملاحقة مطلوبين".


وفي شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، قُتل ما لا يقل عن 30 مدنيًا ومن مسلحي القبائل، في قصف بمختلف أنواع الأسلحة، استهدف بلدة "حنكة آل مسعود"، شمال غرب البيضاء، أثناء اقتحامها من قبل ميليشيا الحوثيين، تحت ذريعة "ملاحقة الدواعش والتكفيريين".


واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس الماضي، هجوم ميليشيا الحوثيين على بلدة "حنكة آل مسعود"، وما تلاه من عمليات اعتقال وتدمير للمنازل والمساجد وتهجير للسكان، "قد يرقى إلى جرائم حرب"، تستدعي "مساءلة دولية وخطوات جدية لتعزيز حماية المدنيين اليمنيين".