أظهرت وثيقة، أن الاتحاد الأوروبي سيسُهم في إعادة بناء قطاع غزة المهدم بفعل حرب شنتها إسرائيل، واستمرت طوال عام و3 أشهر.
ويتوافق ذلك مع مواقف الدول العربية، لكنه يتعارض مع الهدف المعلن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع المطل على البحر المتوسط وتعيد بناءه وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بينما يجري تهجير سكان غزة إلى دول أخرى.
وبحسب وكالة "رويترز"، أظهرت الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ إسرائيل الأسبوع المقبل بأنه يجب ضمان عودة "لائقة" للفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يوضح الاتحاد الأوروبي، وهو من كبار المانحين للفلسطينيين، موقفه للمسؤولين الإسرائيليين في محادثات ببروكسل يوم 24 فبراير/ شباط في إطار مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهي أول جلسة من نوعها منذ عام 2022.
وتؤكد وثيقة حول مسودة موقف الاتحاد الأوروبي التزام أوروبا بأمن إسرائيل ووجهة نظرها بأنه "يجب ضمان عودة آمنة ولائقة للنازحين إلى منازلهم في غزة".
وأضافت "سيساهم الاتحاد الأوروبي بنشاط في جهد دولي منسق للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة"، كما دعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
وأوضحت الوثيقة أن "الاتحاد الأوروبي يعبر عن استيائه العميق بشأن العدد غير المقبول من المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، الذين فقدوا أرواحهم، والوضع الإنساني الكارثي الناجم بشكل خاص عن عدم دخول المساعدات الكافية إلى غزة خاصة في الشمال".
وتظهر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أكثر من 48 ألف شخص في غزة بالنيران الإسرائيلية.
وتقول وكالات إغاثة إنسانية إن الدمار طال مساحات واسعة من القطاع مع نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قبل الحرب، عدة مرات.
وقالت الوثيقة "يعارض الاتحاد الأوروبي بشدة جميع الإجراءات التي تقوض جدوى حل الدولتين"، في إشارة إلى موقفه القائل بأن الفلسطينيين يجب أن يكون لهم وطن مستقل بجانب إسرائيل.
المصدر/ أ ب ف