في هجوم قمعي يوم الاثنين، اقتحمت مليشيات الحوثي قرية "ذي الصولع" الواقعة في عزلة كحلان بمديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب.
وشهدت العملية مداهمات للمنازل وإطلاق نار عشوائي، مما أسفر عن إصابات وأحدث حالة من الرعب بين السكان، خاصة النساء والأطفال، وفقا لمصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى قيام أطقمة عسكرية يقودها قياديون حوثيون بارزون، من بينهم محمد الدبا، وفهد السراجي، وسلطان المصري، باقتحام القرية وتنفيذ مداهمات داخل المنازل. ويُذكر أن بعض السكان تعرضوا لإصابات نتيجة إطلاق النار العشوائي.
وجاء هذا الاعتداء على خلفية إزالة شعار المليشيا من قبلة مسجد القرية، حيث اتُهمت الجماعة أبناء المنطقة بوقوفهم وراء الحادثة، رغم عدم تحديد الجهة المسؤولة عنها بشكل واضح.
وأضافت المصادر أن عناصر المليشيا هددت بتفجير منازل الأهالي، إلا أن أبناء القرية تصدوا لهذه التهديدات ومنعوا تنفيذها.
كما أوردت المصادر أن القيادي الحوثي محمد الحنشلي، المعروف بـ"أبو الزهراء"، متورط في هذا الاقتحام، وهو نفسه الذي استولى على دار القرآن الكريم بالمنطقة في سبتمبر الماضي وحولها إلى مركز طائفي تابع للمليشيات.
وأشارت مصادر حقوقية إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من انتهاكات القمع والترهيب التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق سكان محافظة إب، في ظل استمرار فرض قبضتها الأمنية بالقوة وتزايد جرائم الاعتداء ضد المدنيين.
كما دعت المصادر المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في المناطق المتضررة.