فارقت والدة الناشطة الحقوقية رباب المضواحي، المختطفة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، الحياة يوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان، حيث كانت تتلقى العلاج في العناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية جراء الحزن والألم على مصير ابنتها التي لا تزال قيد الاختفاء القسري منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وكانت رباب المضواحي، الموظفة في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، قد اختُطفت من قبل مليشيا الحوثي في ظروف غامضة، فيما رفضت المليشيا الاستجابة للمناشدات الحقوقية والإنسانية لإطلاق سراحها لزيارة والدتها خلال فترة مرضها الحرجة.
وأفادت مصادر حقوقية وإعلامية بأن وفاة والدة المضواحي جاءت نتيجة المعاناة النفسية الشديدة التي عانت منها بسبب اختطاف ابنتها وحرمانها من رؤيتها.
وأكدت المصادر أن المليشيا الحوثية تتسبب في مآسي إنسانية متكررة من خلال سياساتها القمعية التي تستهدف المدنيين والعاملين في المنظمات الدولية.
من جانبه، أدان وزير الإعلام في حكومة الشرعية، معمر الإرياني، وفاة والدة المضواحي، واصفاً إياها بأنها "نتيجة مباشرة لجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".
وأكد الإرياني في تصريح صحفي أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من سلسلة انتهاكات ممنهجة تمارسها المليشيا ضد المدنيين، بما في ذلك الخطف والتعذيب والإخفاء القسري.
وأشار الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية تواصل اختطاف العشرات من اليمنيين، بمن فيهم موظفون سابقون وحاليون في السفارة الأمريكية والعاملون في المنظمات الإنسانية، محتجزة إياهم في ظروف غير إنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لإنهاء هذه الانتهاكات والإفراج عن جميع المختطفين.
كما دعا الإرياني إلى تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، على غرار الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساهم في الحد من جرائم المليشيا وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
واختتم الوزير تصريحه بتقديم تعازيه لأسرة الفقيدة، معرباً عن تضامنه مع جميع ضحايا مليشيا الحوثي، وداعياً إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه المآسي الإنسانية التي تطال الأبرياء في اليمن.
ويشار إلى أن رباب المضواحي واحدة من العديد من الناشطين والمدنيين الذين اختُطفوا واحتُجزوا بشكل غير قانوني من قبل مليشيا الحوثي، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوقية دولية للضغط من أجل الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم.