مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يزداد فيه الطلب على الكهرباء بشكل كبير، لا تزال أزمة وقود الكهرباء في عدن دون حلول واضحة، حيث لم يتم حتى الآن الإعلان عن أي مناقصة لتوريد الديزل والمازوت لمحطات التوليد في المدينة.
وأثار الصحفي عبدالرحمن أنيس، عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، تساؤلات حول عدم وجود خطة مسبقة لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء قبل دخول الشهر الفضيل.
وأشار إلى أن هذا الوضع يُعد استثنائيًا، حيث لم تشهد عدن منذ عام 2017 دخول رمضان دون خطة مسبقة لتأمين الوقود، إلا في عهد الحكومة الحالية التي ترفع شعارات الحوكمة والأتمتة دون أن تترجمها إلى إجراءات عملية لضمان استقرار الكهرباء.
وطرح أنيس سيناريوهين محتملين في ظل عدم وجود حلول واضحة:
الشراء المباشر للديزل والمازوت بأي سعر يطلبه الموردون، مما يعني تكلفة مرتفعة على الحكومة.
عدم توريد الوقود لمحطات الكهرباء، مما سيؤدي إلى مواجهة المواطنين أسوأ أزمة انقطاع كهربائي خلال شهر رمضان.
وتساءل أنيس: "باعتقادكم، أي السيناريوهين ستنفذه الحكومة؟ أين الحل؟! وأين التخطيط المسبق؟!"، معبرًا عن استيائه من عدم وجود إجراءات استباقية لمواجهة الأزمة المتوقعة.
يأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه سكان عدن من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، مما يزيد من مخاوفهم من تفاقم الأزمة خلال شهر رمضان، الذي يعتمد فيه المواطنون بشكل كبير على الكهرباء لتلبية احتياجاتهم اليومية والروحية.