أثار مقطع فيديو للوزيرة السابقة نادية السقاف خلال مشاركتها في منتدى اليمن الدولي جدلا واسعا، حيث تم اتهامها بالتلاعب بالسرديات الإنسانية لتبرير استمرار تدفق التمويلات الدولية إلى جهات بعينها، من بينها مركز صنعاء للدراسات، الذي وُصف بأنه أصبح غرفة عمليات سياسية تعمل على تبييض صورة مليشيا الحوثي أمام المجتمع الدولي.
ونشر الدكتور عبدالقادر الخراز منشور على حسابه الرسمي بموقع إكس، ينتقد فيه خطاب السقاف، مشيرًا إلى أنها استخدمت استعارات ضمن حديثها عن "طفل وُلِد بمرض بعد 2015"، في إشارة إلى مليشيا الحوثي التي لا تزال تعتمد على التمويلات الخارجية، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على الصراع.
وأكد الخراز أن السقاف وجهت رسالتها إلى المانحين الدوليين باللغة الإنجليزية فقط، مع إلغاء الترجمة الفورية، ما اعتبره محاولة لتجاوز الرأي العام اليمني والتأثير المباشر على الجهات الدولية الممولة.
وانتقد الخراز استمرار تمويل الجهات التي وصفها بـ"المنتفعة"، معتبرًا أن ما يجري ليس دعمًا للسلام، بل تمويل مباشر لاستمرار الحرب، حيث يتم إعادة تدوير نفس الوجوه التي تصدرت المشهد لعقد من الزمن تحت شعارات بناء السلام.
وأضاف أن هذه الجهات تنهار داخليًا بسبب خلافات على التمويلات، ما يدفعها إلى تفريخ كيانات جديدة بنفس الأساليب والأهداف.
كما أشار إلى أن مركز صنعاء للدراسات لم يعد مجرد مركز أبحاث، بل تحول إلى منصة لتبرير استمرار تمويل الحوثيين، في حين يتم تهميش الأصوات اليمنية المعارضة لهذا التمويل.
وختم الخراز منشوره بدعوة المجتمع الدولي إلى وقف تمويل هذه المنظومة التي لم تخدم سوى الحوثيين، على حساب معاناة الشعب اليمني، مؤكدًا أن أي تمويل بلا مساءلة هو دعم لاستمرار الحرب وليس لإنهائها.