حذر وزير الإعلام في حكومة الشرعية، معمر الإرياني، من أن تحركات قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية من صنعاء إلى بيروت ليست مجرد تحركات عادية، بل تأتي في إطار مساعي النظام الإيراني لإعادة ترتيب أوراقه بعد الضربات الموجعة التي تلقتها أذرعه في سوريا ولبنان.
وأكد أن هذه التحركات تمهد لتصعيد إرهابي جديد يستهدف اليمن والمنطقة والعالم.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن خطر مليشيا الحوثي لم يعد محصوراً داخل اليمن، بل امتد ليشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الهجمات الإرهابية الأخيرة على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن وجود قيادات الحوثي في لبنان، بدعم ورعاية من حزب الله وإيران، يُعد دليلاً إضافياً على مشروعهم التخريبي العابر للحدود.
وأضاف الإرياني أن الحكومة تتابع بقلق بالغ هذه التحركات الخطيرة، وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوضع القيود على تحركات قيادات المليشيا، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية.
وشدد على أن استمرار التهاون مع هذه المليشيا الإرهابية لن يؤدي إلا إلى تصعيد أخطر وتوسيع رقعة أنشطتها التخريبية، ما يستدعي اتخاذ تدابير صارمة لردعها.
وفي الوقت الذي بارك فيه الإرياني للأشقاء في لبنان التقدم السياسي الحاصل باختيار رئيس وحكومة جديدة، أعرب عن أمله في أن تعمل الحكومة اللبنانية على تعزيز الاستقرار الإقليمي، والنظر بجدية إلى هذه التحركات الخطيرة، واتخاذ التدابير المناسبة لمنع أي نشاط قد يسهم في تصاعد التوترات أو استغلال الأراضي اللبنانية لتنفيذ أجندات تهدد أمن المنطقة والمصالح الدولية.
وختم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة يتطلبان تعاوناً دولياً جاداً وإجراءات رادعة، محذراً من أن المزيد من التغاضي سيعني مزيداً من الفوضى والدمار، وسيؤدي إلى تداعيات أكبر يصعب احتواؤها لاحقاً.
ودعا إلى اتخاذ خطوات جادة وفعالة قبل أن تتفاقم الأزمة وتصبح التحديات أكثر تعقيداً، مؤكداً أن مليشيا الحوثي ليست مجرد جماعة مسلحة محلية، بل تهديد دولي يستوجب موقفاً حاسماً.