أغلقت قوة عسكرية تابعة للواء الحرس الرئاسي في المكلا مصفاة حوش الريان غير الشرعية بالقوة، وفرضت سيطرتها على الموقع بعد طرد جميع العاملين فيها، الذين ينتمون إلى محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي.
وتمت عملية الإغلاق وسط إجراءات أمنية مشددة، شملت إغلاق البوابات بالكامل ومنع أي محاولات لإعادة تشغيلها.
وأكد مصدر مقرب من اللواء الركن فرج البحسني، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن هذه الخطوة تأتي في إطار اجتثاث الفساد بالقوة، مشددًا على أن المصفاة المخالفة لا تزال قيد تحقيقات النيابة وجهاز الرقابة والمحاسبة، وتشكل خطرًا على السلامة الفنية والهندسية والصناعية لقطاع النفط والغاز.
وأضاف المصدر أن المرحلة القادمة ستشهد إجراءات صارمة ضد كل المتورطين في هذه الفضيحة، مشيرًا إلى اعتقالات وشيكة للمسؤولين المتورطين وتقديمهم للمحاسبة القانونية.
وفي سياق متصل، قطع اللواء البحسني زيارته الخارجية وعاد إلى المكلا للوقوف على مستجدات إغلاق مصفاة حوش الريان، بالإضافة إلى متابعة تطورات قضية اختطاف واعتقال الصحفي عماد الديني، المسؤول الإعلامي لمكتبه.
في سياق آخر، لا يزال الصحفي عماد الديني رهن الاحتجاز في سجن الشرطة بالمكلا دون تحويله إلى النيابة العامة، رغم توجيهات النائب العام القاضي قاهر مصطفى بإحالته إلى رئيس نيابة المكلا للتصرف وفق القانون.
وأفادت مصادر حقوقية أن مدير شرطة المكلا يرفض السماح لعائلته بزيارته، بل ويهدد باعتقال أي شخص يحاول الاطمئنان عليه. كما أكدت المصادر أن المدير يتعامل مع الصحفي الديني بأسلوب تعسفي، متجاهلًا جميع القوانين المنظمة لعمليات الاحتجاز والتحقيق، ما أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
ويطالب الصحفيون والناشطون الحقوقيون في حضرموت بالإفراج الفوري عن الديني، واحترام حرية الصحافة، ووقف أي تجاوزات قانونية بحقه، وسط تصاعد الضغوط على السلطات المحلية والأمنية لإنهاء هذه الأزمة.