في سابقة هي الأولى، أصبح تفجير منازل المواطنين إحدى الحلول التي تقدمها ميليشيا الحوثي الإيرانية من أجل فض النزاعات وإنهاء الخلافات بين القبائل في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وشهدت محافظة عمران، عملية تفجير حصون صغيرة ومنازل تابعة لمزارعين في مديرية ظليمة حبور التابعة لمحافظة عمران شمال صنعاء، حيث جاء هذا العمل بإقتراح من القيادي البارز في ميليشيا الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى المدعو محمد علي الحوثي الذي اقر تفجير تلك المنازل الصغيرة كحكم منه لفض النزاع بين المتخاصمين.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي بقيادة منتحل صفة محافظ عمران "فيصل جمعان" ومنتحل صفة مدير أمن المحافظة "نايف أبوخرفشة" قامت بتفجير 11 قصبة (حصون صغيرة) في منطقة حاشف بمديرية ظليمة حبور.
وأوضحت المصادر أن تفجير تلك المباني، جاء بعد عامين، من محاولة القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، فض خلاف قبلي على بعض المزارع في المنطقة الواقعة بين قرى "حاشف" التابعة لمديرية ظليمة، ومناطق أخرى تابعة لمديرية قفلة عذر.
وأشارت المصادر إلى أن الخلاف تسبب في مقتل وإصابة عشرات المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، طيلة ثلاثة عقود، وقبل نحو عامين حاول القيادي محمد الحوثي فرض صلح بين الجانبين، وظلت القضية معلقة، حتى يوم الخميس الماضي، حيث أقدمت المليشيا على تفجير تلك المباني، بحجة إنهاء فتيل التوتر بين الجانبين، بدلًا من حل مشكلة الأراضي الزراعية المتنازع عليها بالطرق القانونية.
وتلجأ مليشيا الحوثي الإرهابية، لتفجير المنازل بهدف تخويف السكان وفرض السيطرة عليهم، حيث فجرت آلاف المنازل خلال السنوات الماضية في مناطق سيطرتها.