أفرجت السلطات المحلية في محافظة حضرموت، اليوم الأحد عن الصحفي عماد الديني بعد أن قضى عدة أيام في الاعتقال بمدينة المكلا، وذلك على خلفية مقالاته التي تناولت قضايا الفساد في المؤسسات المحلية.
وقد أثار اعتقاله موجة من الجدل والاستنكار في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث اعتبرته العديد من الجهات انتهاكًا لحرية الصحافة.
ووفقًا لمصادر صحفية، فقد تم احتجاز الديني بسبب كتاباته الناقدة التي كشفت عن ممارسات فاسدة داخل بعض الجهات المحلية، مما أدى إلى ردود فعل واسعة ودعوات محلية ودولية للإفراج عنه.
وقد تعرض الصحفي خلال فترة اعتقاله لتحقيقات مكثفة أمام نيابة الأموال العامة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترام حقوق الصحفيين في التعبير عن آرائهم بحرية.
وأعربت منظمات حقوقية وإعلامية عن قلقها إزاء تزايد التحديات التي تواجه حرية الصحافة في البلاد، مؤكدة على ضرورة توفير حماية للصحفيين وضمان حقهم في التعبير دون خوف من الملاحقات القضائية.
وفي تعليق له، نشر الصحفي ماجد الداعري صورة لعماد الديني أثناء احتجازه اليوم الأحد، مرفقة بتعليق قال فيه: "من يتخيل أن يصل وضع قيادة السلطة المحلية بحضرموت إلى ملاحقة الصحفيين والناشطين أمنيًا، واقتحام منازلهم، واختطافهم، وإخفاؤهم عن أهلهم، ثم إخضاعهم لجلسات تحقيق أمام نيابة الأموال العامة، فقط بسبب مشاركة منشور على فيسبوك؟! طيب كيف بيكون حال صاحب المنشور نفسه لو وقع بين أيديهم يا عالم؟! الرفيق أبو مهدي يحاكم المحقق بابتسامة عريضة بدلًا من التحقيق معه!!!".
وتعكس هذه الحالة التحديات الكبيرة التي تواجه الصحفيين والناشطين في البلاد، حيث يتعرضون لضغوط أمنية وقضائية بسبب آرائهم وكتاباتهم.
ويأتي الإفراج عن الديني بعد حملات تضامن واسعة من قبل زملائه الصحفيين والناشطين الحقوقيين، الذين طالبوا بوقف الملاحقات الأمنية ضد الصحفيين واحترام حقهم في النقد البناء.