آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-02:25ص
اخبار وتقارير

وفاة 3 مرضى فشل كلوي في إب بعد توقف مركز الغسيل ومخاوف من كارثة إنسانية

وفاة 3 مرضى فشل كلوي في إب بعد توقف مركز الغسيل ومخاوف من كارثة إنسانية
الأحد - 23 فبراير 2025 - 11:44 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

توفي ثلاثة من مرضى الفشل الكلوي في محافظة إب الناضتة خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد توقف العمل في مركز الغسيل الكلوي التابع لمستشفى الثورة العام، الذي يعاني من أعطال فنية متكررة في محطته المركزية.

وأكدت مصادر طبية أن المحطة توقفت عن العمل لليوم السادس على التوالي، مما أدى إلى تفاقم معاناة المرضى وأسرهم، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد حياة مئات المرضى الذين لم يتمكنوا من إجراء جلسات الغسيل الكلوي منذ أيام.

ومن بين المتوفين المريض عمرو نعمان راجح، بالإضافة إلى زوجة المواطن حمود مقبل العربي، اللذين فقدا حياتهما بسبب عدم تمكنهما من إجراء جلسات الغسيل الكلوي بعد تعطل المحطة المركزية.

وأشارت المصادر إلى أن جلسات الغسيل توقفت بشكل نهائي بعد أيام من التشغيل المتقطع، نتيجة تهالك الأجهزة وغياب الصيانة الدورية، مما زاد من المخاطر الصحية على المرضى الذين يواجهون خطر الموت في ظل إهمال الجهات الصحية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

ويستقبل مركز الغسيل الكلوي في المستشفى أكثر من 150 مريضًا يوميًا من مختلف مديريات محافظة إب والمحافظات المجاورة، مما يجعل توقفه كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة مئات المرضى الذين يعتمدون على هذه الخدمات الحيوية للبقاء على قيد الحياة.

واتهمت المصادر إدارة المستشفى بتجاهل مطالب المرضى وأقاربهم والقائمين على المركز، الذين طالبوا بإصلاح المحطة وتوفير أجهزة جديدة، خصوصًا أن الأجهزة الحالية أصبحت شبه معطلة بسبب الاستخدام المكثف وغياب الصيانة.

وأكدت المصادر أن السلطات الطبية في المحافظة، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، فشلت في إيجاد أي حلول لإعادة تشغيل المركز حتى بصورة جزئية، مما جعل المرضى يعيشون حالة من الرعب مع كل يوم يمر دون تلقي العلاج المنقذ للحياة.

وأعرب أقارب المرضى عن غضبهم واستيائهم من الإهمال الذي يتعرض له المركز، مطالبين بالتدخل العاجل من قبل المنظمات الدولية والجهات المعنية لإنقاذ حياة المرضى وتوفير البدائل اللازمة.

وتأتي هذه الأزمة في ظل تدهور عام للقطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث تعاني المرافق الطبية من نقص حاد في المعدات والأدوية وغياب الصيانة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويهدد حياتهم. ويطالب النشطاء والمنظمات الحقوقية بتحرك عاجل لإنقاذ المرضى وتوفير بيئة صحية آمنة تضمن حصول الجميع على الخدمات الطبية اللازمة.