آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-02:25ص
اخبار وتقارير

تحالف أمريكي- يمني: ترامب يتبنى نهجا أكثر حزما لمواجهة الحوثيين

تحالف أمريكي- يمني: ترامب يتبنى نهجا أكثر حزما لمواجهة الحوثيين
الإثنين - 24 فبراير 2025 - 01:49 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

تبنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفا أكثر حزما في مواجهة تصاعد تهديدات الحوثيين، مع تصاعد عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر وبحر العرب، ووجود تقارير استخباراتية تؤكد تفاوض الجماعة مع روسيا، بدعم إيراني، للحصول على أسلحة متطورة.

وقالت الباحثة إليونورا أرديماني، الخبيرة في شؤون اليمن والخليج، إن ترامب أعاد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في اليوم الثالث من رئاسته، في خطوة تهدف إلى تشديد الضغط على الجماعة وتجفيف مواردها المالية والعسكرية.

وأوضحت في تقرير نشره "المجلس الأطلسي للدراسات" أن واشنطن تعمل مع حلفائها الإقليميين لتعزيز الأمن البحري وقطع سلاسل إمداد الحوثيين، وسط تقارير عن تزويد الجماعة لتنظيم القاعدة بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وأشارت إلى أن التعاون الروسي-الحوثي بات مصدر قلق أمريكي، حيث كشفت معلومات عن تواجد عناصر استخبارات روسية في مناطق سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى تجنيد مقاتلين يمنيين للقتال في أوكرانيا.

وأكدت أن خفر السواحل اليمني، بدعم أمريكي وبريطاني، لعب دورًا في اعتراض سفن تهريب الأسلحة الإيرانية، كما حدث في 13 فبراير الماضي عندما تم ضبط شحنة أسلحة كانت متجهة إلى ميناء الصليف في الحديدة.

ودعت الباحثة إلى تعزيز قدرات القوات اليمنية والقوات المتحالفة في الجنوب والغرب، معتبرة ذلك خطوة ضرورية لاستعادة السيادة على سواحل اليمن، وإضعاف التحالفات بين الحوثيين والجماعات الإرهابية مثل القاعدة وحركة الشباب الصومالية.

وأكدت أن تصاعد الهجمات الحوثية على السفن الدولية دفع الحكومة اليمنية إلى تكثيف المطالبات بدعم دولي، حيث شدد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي خلال مؤتمر ميونخ للأمن على ضرورة تمكين الحكومة من السيطرة الكاملة على أراضيها لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية.

وأضافت أن إدارة ترامب ترى أن مواجهة الحوثيين لم تعد خيارًا، بل ضرورة لحماية الأمن البحري العالمي، مع توقع تصعيد الإجراءات الأمريكية ضد عمليات التهريب، وربما اللجوء إلى تدخل عسكري مباشر في حال استمرت الجماعة بتهديد مصالح واشنطن وحلفائها.