شهدت محافظة إب تصعيد جديد لانتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، إذ أجبرت أئمة المساجد على تغيير مواعيد أذان الإمساك والإفطار بما يتناسب مع نهجها الطائفي، في خطوة أثارت سخطاً واسعاً بين الأهالي.
وقالت مصادر محلية، ان القيادي الحوثي "أبو يسري المهاجر"، منتحل صفة مدير مكتب الإرشاد في إب، أصدر توجيهات صارمة لأئمة المساجد بتقديم أذان الفجر وتأخير أذان المغرب، بما يتماشى مع التوجه الطائفي للمليشيا.
ورغم الضغوط والتهديدات الحوثية، قوبلت هذه التوجيهات برفض واسع من أئمة المساجد والمجتمع المحلي، ولم ينصع لها سوى قلة قليلة من المساجد تحت الإكراه، مما يعكس رفض المواطنين لمحاولات الحوثيين فرض أجندتهم الدينية.
و بالتزامن مع هذه الإجراءات الطائفية، كثفت المليشيا الحوثية عمليات النهب والابتزاز ضد التجار والباعة، حيث انتشر مئات المسلحين في الأسواق لإجبار التجار على دفع أموال ضخمة تحت مسمى "الزكاة".
وقال تجار وسكان محليون إن مليشيا الحوثي فرضت إتاوات مجحفة دون أي اعتبار للظروف الاقتصادية الصعبة، مهددة من يرفض الدفع بالاختطاف والسجن وإغلاق محلاتهم التجارية.
وكشفت المصادر أن الأموال التي تجمعها المليشيا لا تصل إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين، بل يتم نهبها لتمويل عملياتها العسكرية وتمكين قياداتها، في تأكيد جديد على أن الحوثيين لا يرون في رمضان إلا فرصة لتعزيز سطوتهم ونهب المواطنين.
هذه التصرفات أثارت غضب واسع في أوساط السكان والتجار، الذين أصبحوا رهائن للنهب والتطرف الطائفي الحوثي.
ومع استمرار هذه السياسات القمعية، تتصاعد حالة الاحتقان الشعبي ضد المليشيات في إب وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط مطالبات بموقف حازم من المجتمع الدولي لكبح انتهاكاتها.