آخر تحديث :الجمعة-14 مارس 2025-02:57م
اخبار وتقارير

كشف خطير: الصين تهرب تكنولوجيا عسكرية متطورة إلى الحوثيين لتعزيز قدراتهم الجوية

كشف خطير: الصين تهرب تكنولوجيا عسكرية متطورة إلى الحوثيين لتعزيز قدراتهم الجوية
الجمعة - 14 مارس 2025 - 02:16 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في تطور خطير يكشف عن تحوّل استراتيجي في ميزان القوة بالمنطقة، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أدلة تثبت تهريب مكونات خلايا وقود هيدروجيني صينية الصنع إلى مليشيات الحوثي في اليمن، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتهم في الطائرات المسيّرة بشكل غير مسبوق.

وفقًا لتقرير الصحيفة، فإن هذه التكنولوجيا المتطورة تمنح الطائرات الحوثية القدرة على التحليق لمسافات أبعد بثلاثة أضعاف مقارنة بمحركات الاحتراق التقليدية أو بطاريات الليثيوم، مما يجعل اكتشافها عبر أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء أمرًا بالغ الصعوبة.

التحقيق الذي أجرته منظمة "Conflict Armament Research" البريطانية، والمتخصصة في تتبع الأسلحة المستخدمة في النزاعات حول العالم، كشف أن القوات الحكومية اليمنية ضبطت أجزاء من نظام خلايا الوقود الهيدروجيني على متن قارب صغير قبالة سواحل جنوب غرب اليمن، إلى جانب صواريخ موجهة ومحركات أوروبية الصنع ورادارات وأجهزة تتبع السفن، بالإضافة إلى مئات الطائرات المسيّرة التجارية.

المحقق تيمور خان، الذي قاد الفريق البحثي، أكد أن هذه التكنولوجيا قد تمنح الحوثيين ميزة استراتيجية خطيرة ضد القوات الأمريكية والإسرائيلية، في حال تصاعدت المواجهات العسكرية.

وأشار إلى أن هذه الشحنة قد تكون جزءًا من سلسلة إمداد جديدة مصدرها السوق الصيني، بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على إيران.

المثير في القضية أن خلايا الوقود الهيدروجيني، التي تُنتج الكهرباء من تفاعل الأكسجين مع الهيدروجين المضغوط، توفر طاقة هائلة مع إصدار بخار ماء فقط، ودون أي حرارة أو ضوضاء، ما يجعل الطائرات المسيّرة شبه غير مرئية لأجهزة الاستشعار.

الخبراء يحذرون من أن هذه التكنولوجيا ستتيح للحوثيين تنفيذ عمليات تجسس وهجمات دقيقة على أهداف بحرية وعسكرية على مسافات بعيدة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

في الوقت الذي ترفض فيه منظمة "Conflict Armament Research" الكشف عن أسماء الشركات الصينية المصنعة لتلك المكونات، تزداد المخاوف من أن تكون بكين قد فتحت بابًا خطيرًا لتغيير قواعد اللعبة في الصراع اليمني والإقليمي.