كشفت تقارير أمريكية أن سلطنة عُمان تلعب دورًا خفيًا وخطيرًا في دعم مليشيا الحوثي، من خلال استخدام منطقة المزيونة، القريبة من الحدود اليمنية، كنقطة انطلاق لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الداخل اليمني، في خطوة تهدد أمن واستقرار المنطقة.
ووفقًا للموقع الأمريكي Middle East Forum Observer، فإن المزيونة تحولت إلى قاعدة لوجستية تستخدمها عُمان والحوثيون لتسهيل تهريب الأسلحة، في ظل صمت دولي مثير للريبة، مما جعلها شريانًا حيويًا لإمداد المليشيا بالسلاح، خاصة مع تصاعد التهديدات الحوثية ضد المنشآت النفطية اليمنية، وأبرزها في مأرب.
لعبة عُمان المزدوجة.. وسيط سلام أم داعم للحوثيين؟
في الوقت الذي تروج فيه مسقط لنفسها كوسيط سلام، تكشف الوقائع عن دور مشبوه تلعبه السلطنة في دعم المليشيا المدعومة من إيران، عبر السماح بمرور الأسلحة عبر طرقها الصحراوية قليلة السكان، وهو ما جعلها ممرًا رئيسيًا لتهريب الصواريخ والطائرات المسيرة التي تهدد دول الجوار والملاحة الدولية.
ويشير تقرير الموقع الأمريكي إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة والأمم المتحدة كانت تتعامل مع عُمان باعتبارها طرفًا دبلوماسيًا في ملف اليمن، لكنها في الواقع تستغل هذا الدور لتغذية الصراع بدلاً من إنهائه، مما يتطلب إعادة تقييم علاقتها مع الحوثيين ومحاسبتها على دعمها الخفي للمليشيا.
واشنطن مطالبة بالتحرك.. وعُمان تحت المجهر
يدعو التقرير الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى عدم تجاهل الدور العُماني في دعم الحوثيين، مشددًا على ضرورة تعزيز الرقابة على منطقة المزيونة عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، واستهداف عمليات التهريب قبل أن تصل إلى المليشيات.
وفي ظل استمرار الحوثيين في استهداف السفن في البحر الأحمر وتهديد أمن الملاحة الدولية، فإن التغاضي عن الدور العُماني سيعني منح المليشيا ضوءًا أخضر لمواصلة الإرهاب بدعم سري من مسقط.
هل تتحرك واشنطن لمحاسبة عُمان؟
يبقى السؤال: إلى متى ستظل عُمان تلعب هذه اللعبة المزدوجة دون رادع؟ وهل ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة لكبح عمليات التهريب، أم أن المصالح السياسية ستبقي السلطنة خارج دائرة العقوبات والمحاسبة؟