يشهد طريق مشرعة وحدنان في محافظة تعز تصدعات وانجرافات خطيرة، مع اتساع الحفر وتهاوي الجدران الساندة، مما جعل العبور عبره محفوفًا بالمخاطر، وسط تزايد حوادث السير المميتة.
لسنوات، يطلق سكان المديرية نداءات استغاثة بسبب الوضع الكارثي للطريق، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط المديرية بمركز المحافظة ومختلف القرى والعزل، كما أنه يخدم المدارس والمراكز الصحية المنتشرة على جانبيه.
في لقاءات مع عدد من الأهالي، شددوا على ضرورة إعادة تأهيل الطريق، واصفينه بأنه "مسار المعاناة اليومية"، حيث أكدوا أن الحلول الترقيعية التي تم تنفيذها لم تكن مجدية.
وأشاروا إلى أنه كان يجب حل مشكلة تصريف المياه وإجراء دراسات هيدرولوجية لمعرفة منسوب الأمطار السنوي قبل تعبيد الطريق، حتى لا يتكرر الانجراف كما يحدث مع كل موسم أمطار.
و يعرب سكان المديرية عن مخاوفهم من هطول الأمطار الغزيرة في ظل بقاء الطريق على حاله، مشيرين إلى أن ما تبقى من الأسفلت يتعرض للتآكل والتشقق والانجراف بسبب غياب مصارف المياه، بينما لم تلتفت السلطات في تعز لمطالبهم المتكررة.
و أبدى الأهالي استياءهم من الدور المحدود للمجلس المحلي في صيانة الطريق، مستثنين من ذلك بعض المعالجات السطحية التي وصفوها بأنها غير كافية ولا تفي بالغرض.
وتساءلوا: "هل يمكن لهذه الحلول الترقيعية أن تحل المشكلة؟" خاصة أن الطريق مليء بالتشققات والحفر الواسعة، مما يتسبب في أزمة مرورية وخسائر للمركبات التي تتعطل جراء السقوط في الحفر الكبيرة.
وأكد الأهالي أن الحلول الترقيعية لن تصمد طويلًا أمام ضغط السيارات والشاحنات المحملة بعشرات الأطنان، مشيرين إلى أن ازدياد سكان المديرية أدى إلى ارتفاع عدد المركبات وزيادة مرتادي الطريق، مما أدى إلى تفاقم مشاكل التشققات والحفر العميقة والازدحام المروري، خاصة في ساعات الذروة.
وفي حادث مأساوي جديد، شهد الطريق يوم الاثنين الماضي وفاة أحد وكلاء توزيع الغاز المنزلي، إثر انقلاب شاحنته المحملة بأسطوانات الغاز في جبل صبر، وهو ما يعكس حجم المخاطر التي يواجهها السائقون يوميًا على هذا الطريق المتهالك.