تساءل الصحفي محرم الحاج، عن دوافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وراء تهديداته الأخيرة تجاه الحوثيين في اليمن، هل يهدف ترامب فعلاً إلى القضاء على الحوثيين، أم أن هذه التهديدات مجرد رسالة قوية لإيران لإجبارها على تقديم تنازلات تتعلق ببرنامجها النووي؟.
وأشار الحاج في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إلى أن تهديدات ترامب قد لا تكون نابعة عن استراتيجية واضحة ومتكاملة، بل ربما تكون مجرد "تلويح مزاجي بالقوة الساحقة". ومع ذلك، فإن اختبار إيران لجدية هذه التهديدات قد يكون مكلفاً للغاية للحوثيين، وربما يؤدي إلى تدميرهم بشكل لا رجعة فيه.
وربط ترامب، في تصريحاته الأخيرة، استمرار تصاعد أنشطة الحوثيين بدعم إيران، مما يعكس قلقه من فشل الحملة العسكرية الحالية في وقف هجمات الجماعة. هذا الفشل، بحسب الحاج، قد ينال من هيبة الولايات المتحدة ويقدم صورة سلبية لترامب، مما دفعه إلى تبني خيار معقد يفترض أن إيران ستتدخل لوقف الحوثيين.
وأضاف الحاج أن تصريحات البيت الأبيض الأخيرة حملت نبرة مختلفة، حيث حاولت تقديم التدخل الأمريكي ضد الحوثيين على أنه من أجل حماية الملاحة الدولية. إلا أن الواقع يشير إلى أن الضربات الأمريكية قد تشتد وتصبح أكثر قوة في الفترة المقبلة.
وتساءل الصحفي الحاج عما إذا كان ترامب يهدف منذ البداية إلى الوصول إلى موقف يضطر فيه إيران إلى الاقتراب من صدام مباشر مع الولايات المتحدة، مما قد يجبرها على الموافقة على شروط ترامب بشأن برنامجها النووي.
وقال: "ربما أراد ترامب منذ البداية أن يضع إيران في موقف لا تستطيع فيه إلا أن تقترب من الصدام مع الولايات المتحدة، لتوافق في النهاية على ما يريده بشأن برنامجها النووي".
هذه التساؤلات تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول استراتيجية ترامب في المنطقة، وما إذا كانت تهديداته الأخيرة مجرد أداة ضغط على إيران، أم أنها تعكس نية حقيقية لتصعيد عسكري قد يغير خريطة التحالفات والصراعات في اليمن والمنطقة ككل.