شكاوي الناس للوكيلة إيلان ،،،، « ملف الشهادات الطبية المزورة » يزخر دومًا بالجديد والمفاجئ، والصادم، والمحيّر، كما انه يبعث على جملة من الأسئلة و التساؤلات التائهة..!!!
ما استجد محليآ في هذا الملف علي صعيد أحدي مديريات محافظة تعز ( القاهرة ) والذي نتمنى أن يكون بداية لتعامل جدي منتظر.من قيادة المحافظة، هو تصريح صادم لمدير صحة القاهرة الدكتور - رشاد المخلافي - أفاد فيه بأن الجريمة التي تعرض لها "مساء البارحة ( تشويه وجهه بصب الاسيت علي جسده ) كانت بسبب تهديده بكشفه شهادة مزورة لطبيب يملك مركز صحي خاص بالشراكه مع شخصية نافذه من العيار الثقيل ..!!
واضاف الدكتور المخلافي ' أثناء زيارتي له اليوم في مستشفي الثورة أن مرتكبي تلك الجريمة النكراء هما الطبيب صاحب الشهادة المزورة ، وابن الشخصية النافذه ، " مردفآ " بأنه تم القبض علي الاول ،بينما الآخر لايزال هاربآ .
اللافت " أن كرة اللهب المتعلقة بهذا الملف كانت قد اشتعلت منذ نحو عام ، وكل واقعة كان لها أصداء وردود فعل واسعة على أكثر من مستوى، وفي كل مرة نجد ردة فعل الجهات الرسمية تبشر بالحسم والردع و اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والصارمة بحق أصحاب الشهادات المزورة، بل وحتى الكشف عن أسمائهم، ، ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث .....
وللأسف" و كأن هناك من يريد أن يغرق هذا الملف في دائرة المراوحات التي لا تنتهي، تبعده بركلة إلى أعلى أو بضربة إلى أسفل ولكن يبقى الحال على ما هو عليه...!!!
ذلك وغيره يجعلنا على يقين بأن ملف الشهادات المزورة لم ينتهِ، بل وحتى لم يقترب من النهاية، فيه الجديد دومًا، وفيه الكثير مما هو صادم وبكل المقاييس وأن ما يحدث يعنى في أبسط تحليل أن هناك عصابات تزج قيمة العلم في أسواق النصب والخداع، وأن هناك «مزوريين » سوّقوا أنفسهم كأصحاب علم وفكر واختصاص، وحصلوا على مناصب ،واستثمارات ، و ومزايا لا يستحقونها..!!!!
ولكم أن تتخيلوا مدى تأثير ذلك على مجتمعاتنا ومستقبل أجيالنا ، وصحة مرضانا في هكذا وضع، وطالما أن هناك أساسًا فاسدًا يفرض حضورًا بهيًا لنوعية استثنائية من المزورين.!!!
لا نعلم ما إذا كان بأمكان وكيلة المحافظة للشؤون الصحية - ايلان عبد الحق - تنظيم حملات واسعة النطاق لمطاردة أصحاب الشهادات المزورة والمزورين ، والكشف عن الجامعات الوهمية...
ولا نعلم "ايضآ " ما إذا ممكنًا أن يكون هناك جهد مشترك في هذا المجال خاصة بعد اكتشاف العديد من وقائع تزوير شهادات وأبحاث في العديد من مديريات المحافظة الى جانب اكتشاف أطباء استشاريين بشهادات علمية غير معروفة..!!!
بقي أن نؤكد أن هذا الملف وما حوله من حقائق ووقائع وأسرار وحتى ما لم يكن في الحسبان، هو ملف ثقيل ومؤرق بحق، تكاليفه باهظة، وتداعياته مزعجة ، ولا ننسى أن كل ما يترتب علي الشهادات المزورة هو نوع من الغش والخداع والتضليل والفساد وهي أمور يجب على الجميع كشفها والتصدي لها ومحاربتها خاصة عبر تفعيل آليات المتابعة والمساءلة والمحاسبة على أشكالها وعلى كل المستويات.
وقبل ان اختم اسأل الوكيلة أيلان : هل يمكن أن يفرض هذا الملف على جدول أعمال فروع المكاتب التنفيذي بالمديريات على الصعيد المحلي.، وان يوضع على صعيد المكتب التنفيذي بالمحافظة بوجه عام بما يضع نهاية حاسمة لهذا الملف المؤرق؟!؟ يلي ذلك سؤال أهم : هل في جدية أو ما في ؟!؟
" والله غالب علي أمره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )