الأعزاء في المجلس الانتقالي ... مطالب الناس امامكم دنا سقفها الى درجة ان اصبحت مختزلة حصرا بتوفير وسائل العيش الضرورية ( اسباب البقاء على قيد الحياة)، نعني الضرورية جدا مثل الكهرباء وانتظام صرف الرواتب،الرواتب ( الهزيلة) وانسيابية وصول الماء إلى المنازل.
.... الناس يأست من كثرة المطالبات او ربما اصبحت تعي حجم الضغوطات التي تعانوا منها بالمجلس ومن الحرب الخدمية التي تجابهونها من قِبل شركائكم ، نعم من شركائكم للآسف.
فهل بوسعكم توفير هذا الحد الأدنى من المطالب وهي بالاصل مطالب بهايم ( اللقمة والماء والمأوى)؟ فإن لم تكن شراكتكم السياسية تقوى على توفير هذا التافه من المطالب فماذا بقي لكم لتبرروا استمراكم بهذه الشراكة إلا إذا كان فيكم من هو مستفيد شخصيا من تردي هذا الوضع؟ وكيف لمثلي ان تطالبونه بتجميل صورة المجلس وإبراز نجاحاته وهو على هذه الشاكلة من السلبية والفشل؟، فبأي وجه أمام الجياع والمقهورين ممكن نشيد بكم او نبرر استمرايتكم بهذه الشراكة في ظل الحال الكارثي الذي وصلنا إليه؟.
اللهم اشهد أنني لا أريد لكم في الانتقالي ولنا ولهذا الوطن المنكوب إلا الخير والاستقرار والاُلفة في المجتمع، والعيش بستر وبكرامة ليس فقط في الجنوب وحسب بل حتى في الشمال، من تعز الى مارب الى صنعاء.
.. فقد بحّتْ الاصوات وجفت الأقلام، وتعبت الحناجر ...
فاحمدوا الله يا سادة ان معكم شعب بهذه الطيبة، او بالأصح بهذه السذاجة وبهذا الصبر والإناة.
ص.السقلدي