أنتمي لتعاليم علي عبدالله صالح أكثر ربما من كل المؤتمر،
أراه ذلك القائد الذي كان أكثر منّا جميعاً وأكبر،من المؤتمر ومن المعارضة،
جميعنا لم نستحق الرجل،
لكن علي عبدالله صالح ليس مجرد شخص،
صالح فكرة، وامتداد جمهوري، وأن تتحقق مبادئ صالح على حساب شخصه فهذا إنتصار،
أن تنتصر لعلي عبدالله صالح لا يعني أن تنتصر لروحه بل لقيمه اليمنية،
الجمهورية،
لمبادئ الديمقراطية والوحدة والتعددية،
ويتخلق هذا الإنتصار من التلاحم بين كل القوى،كل القوى شريكة بذلك الإنجاز،وكل القوى يجب أن تتلاحم لإستعادة المنجز .
صالح ليس شخصاً،ولا أباً، ولا عماً وخالاً لأحد.
صالح جمهورية كاملة، لا يستأثر به أحد، وقد ينتصر له الخصم والمنافس، وليس حكراً على حزب أو جماعة،ولو عاد من الأعلى وشاهدنا نتجادل لضحك ملياً وقال لنا بشجاعة : شاهت الوجوه .
الإنتصار لصالح أن تعود صنعاء، الثورة والجمهورية، وقد خاصم صالح لأجل الجمهورية وليس لنفسه،وقد عادى لاجل الجمهورية لا لأجل نفسه،وصالح مات لأجل الجمهورية ولم يمت لأجل نفسه،وأصاب صالح وأخطأ وهو يسعى لحفظ اليمن والجمهورية
صالح فكرة،لا يجب أن تقتصر على المؤيد له قبل هذه الأحداث،فكرته يجب أن تكون مساراً يوحد الجميع،وقد كانت،ولن نتوانى عن فرض هذه اللمحة من صلب الحوادث، صالح يمن وأفق،تعملق ولا زال،ويهزأ من كل رافع لقميصه دون وجه يمني .
وقد يكون محب صالح إشكالية للمعركة،ذلك المحب العاطفي،والباني أراؤه على أحداث،لا على غايات، وإني مؤمن بكل جماهير المؤتمر،ومحبي الزعيم، وأنهم على عهده في السعي لإستعادتهم البلاد من أشداق الإمامة، فالعاطفة في قضايا كبيرة كهذه منقصة،وهزيمة، ونحن لسنا الطرف النبي، بل أحد أطراف النظام الجمهوري، وعلينا واجب إصلاح ما خربته سنوات الكارثة.
لست شيئاً،أنا ساعٍ لما هو أكبر من الجميع،اليمن أكبر من الأحزاب،والجماعات،والعام أولى من الشخصي،وقد أكون بلحظة غضب كتبت رداً على من يتهم ويتقول، ويأفك ويسخر هازئاً،وعبرت جلياً عن موقفي،موقف كل من غايته صنعا،،فقط.