على اليوتيوب هناك قناة باسم : آفاق المعافر تبث عملا دراميا .
شباب من ابناء المعافر يحدوهم التحدي والمغامرة قرروا بامكانيات بسيط جدا جدا إلى درجة انها تشبه مشاريع التخرج الجامعي لمن يدرسون في أقسام الصحافة
إلا انهم انتجوا عملاً طريفاً خفيفا دراميا تُبث حلقاته كل ليلة رمضانية وفيه تماسك سردي وحوارات منسجمة وحبكة تتعاظم. والاهم انه فيه ممثلون وممثلات يعملون بتلقائية دون تحاذق ولا لجوء إلى اصوات إذاعية ولا إيحاءات وجه مبالغ فيها عدا شخص واحد يشذ عنهم.
بعض من مثلوا اعرفهم شخصيا ولم يسبق لهم ان شاركوا في اي عمل درامي مع هذا حضورهم متوائم وأصواتهم عادية وأداؤهم مستقر.
ضمن طاقم التمثيل نساء شابات وكبار سن منحن العمل نكهة خاصة وأصالة فائضة.
ادوات بسيطة إلى حد انهم لم يتمكنوا من لجم صوت الريح اثناء التصوير في بعض المشاهد.
تصويرهم ينتمي إلى الافلام الوثائقية الواقعية مع استخدم موسيقا تصويرية من نمط واحد بالة الأورغ .
لكني فرح بروحهم المغامرة وإصرارهم ومثابرتهم واتوقع ان هذا العمل سيكون بداية ممتازة للاحتراف وتوفير الأدوات اللازمة وتدريب الممثلين وإغناء النصوص والحوارات وضبط القصة وتجويد السيناريوهات.
اكتب هذا لاني اشاهد مسلسلات انخرط فيها ممثلون وممثلات ذوي تجربة ووراءهم طاقم كبير وامكانيات تصويرية مع هذا أعمالهم فيها هفوات وعيوب اولية وركاكة سيناريوهات تثلم أعمالهم مقارنة بهذا العمل البسيط الإمكانيات.
لا ادري كم عدد حلقات هذا العمل وما هي تطورات القصة وكيف يتفكك الغموض الذي يحيط بها إلا اني اقول لهم برافو.
مصطفى ناجي
من صفحة الكاتب على موقع فيس بوك