بعيدًا عن ادعاءات "الفلول" والمؤتمرات الخارجية، هذه هي الحقيقة بناء على تحقيقات موقع الجمهورية نت السوري:
بدأت الأحداث عندما دخلت قوات الجولاني إلى قرية الدالية بريف جبلة لتنفيذ اعتقالات، حيث رافقت العملية إهانات طائفية استفزت السكان، خاصة مع احتجاز شاب يبلغ من العمر 16 عامًا لا علاقة له بأي نشاط مسلح. أثناء مغادرة القوة، وقع شجار مع شبان مفطرين عند أحد الأكشاك استفزتهم قوات الجولاني، تطور إلى إطلاق نار في الهواء، قبل أن تتعرض القوة لكمين مسلح أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ردًّا على ذلك، أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية إلى أرياف جبلة والقرداحة، تلاها قصف مدفعي وجوي استهدف المناطق الريفية، متسببًا في سقوط ضحايا مدنيين. ومع اتساع رقعة الاشتباكات، شهدت أرياف اللاذقية والقرداحة مواجهات عنيفة، حيث تمكنت مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق من أسر عناصر أمنية والسيطرة جزئيًا على بعض المناطق في اللاذقية.
في طرطوس، اندلعت احتجاجات غير مسبوقة نظمها “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى” تنديدًا بالانتهاكات، وشهدت التظاهرات هتافات ضد هيئة تحرير الشام وسقوط الجولاني، في مشهد غير معتاد. غير أن قوات الأمن واجهت المتظاهرين بالرصاص الحي وفرضت حظر تجول ليليًا. بالتوازي، انتشرت على وسائل التواصل دعوات تحريضية طائفية، بعضها يدعو لدعم القوات الحكومية، وأخرى تحضّ على استهداف العلويين، مما زاد من التوتر والانقسام.
مع انتشار الفوضى، تحولت الاشتباكات إلى عمليات إعدام ونهب في عدة قرى: المختارية بريف الحفة، و جبلة وبانياس. ما بدأ كحملة تفتيش حكومية، سرعان ما تحول إلى تصفية عائلات كاملة.
اليوم، تعيش الأرياف العلوية حالة من الرعب، وحسب بيانات المرصد السوري لحقوق الانسان المذبحة مستمرة وعدد القتلى من المدنيين قد يتعدى 1000 قتيل.