آخر تحديث :الإثنين-17 مارس 2025-04:10ص

حضارة اليمن بين جدلية شعرة "معاوية" وظفيرة "علي"!

الإثنين - 17 مارس 2025 - الساعة 02:41 ص

همدان الصبري
بقلم: همدان الصبري
- ارشيف الكاتب


يدرك المتخصصين بمجال التاريخ والحضارات بأن الأديان بمختلف أشكالها التهمت معظم الحضارات البشرية -باستثناء حضارتين-، وحلت مكانها حضارات دينية قامت على إلغاء الحضارات القومية، بينما احتفظت الحضارات الدينية بقومية منبعها!. وعلى الرغم من أن الديانة تعد عنصر واحد من خمسة عشر عنصر آخر لتشكيل أي حضارة، وتمثل كذلك عنصر واحد من دوائر الهوية المتعددة؛ إلا أن هنالك من يحاول إلغاء كافة العناصر الأخرى للحضارة، وجعل الديانة بمنزلة الهوية الكاملة!. ونتيجة لذلك، تجد أن بعض الشعوب والمجتمعات التي تبخرت حضارتها القومية، وتم صهرها كليًا بالحضارة الدينية، تتصارع فيما بينه البين على حقب زمنية مرتبطة بحضارة دينية ألغت حضارتها القومية، وصولًا للتنازع بين داعمين وناقدين لبعض المسلسلات التلفزيونية المرتبطة بجدلية صراع أحفاد عبد مناف (معاوية وعلي)، مع أن تلك الشعوب فقدت حضارتها، وخسرت سلطة أرضها، وأضاعت ثروتها خلال قرون طويلة، بل والبعض منها عانوا الويلات، وما يزالوا يعانون تلك الويلات حتى يومنا هذا!.


وشأن الحضارة اليمنية القديمة (السبئية الحِميّرية) شأن بقية الحضارات التي ابتلعتها الديانات؛ ولكن الفرق أن بعض المناطق الجغرافية قامت فيها الحضارات الدينية لترفع من شأنها وتصب في صالحها، وبعض الحضارات تحولت -ولم تتغير- من حضارة قومية إلى حضارة دينية في نفس المنطقة الجغرافية وعلى نفس المجتمع؛ بينما في حالة الحضارة السبئية الحِميّرية وعلاقتها بامتدادها الجغرافي في شمال شبه الجزيرة، فإن الحضارة الدينية لـ "الفرع" استأثرت وعملت على طمس وتهميش كلي للحضارة القومية لـ "الأصل"!. ومن هنا أتت الحاجة لكتابة هذا المقال الطويل، لإعادة قراءة وتفكيك وتحليل وإعادة تركيب تلك الحقبة الزمنية (العهد المحمدي، الخلافة الراشدة، الدولة الأموية، الدولة العباسية)، وتأثيرها على اليمن أرضا وإنسانا!.


سنتجاوز تفاصيل "العهد المحمدي" الذي امتد لأكثر من عقدين من الزمن، والذي تم خلاله تثبيت الغزاة الباذانيين في حكم المركز، وجعلهم ولاة على "صنعاء"، ، وكان ذلك تحت مظلة أنه "لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى"، و"ليس منا من دعا إلى العصبية"، و"الناس سواسية كأسنان المشط"، ومن ذلك المنطلق أطلق على الباذانيين بـ "الأبناء"!. وفي ظل ذلك العهد، أصبحت اليمن مجموعة مخاليف مرتبطة بمركز الحكم بصنعاء الذي بدوره مرتبط بعاصمة حكم الخلافة الإسلامية المتمثلة بالمدينة المنورة، واستقرت اليمن نسبيًا. وقد كان عدد الولاة على اليمن خلال تلك الحقبة ثلاثة ولاة، وكانوا من الفرس الساسانيين، وكان عدد المبعوثين ثلاثة بعدد المخاليف "صنعاء، والجند، وحضرموت"؛ وذلك لتعليم الإسلام، وجمع الزكاة، والقضاء بين الناس، والتعامل مع متطلبات الغزوات!. خلال تلك المدّة، نُزعت السلطة من أبناء الأرض (أحفاد سبأ وحِميّر)، ولم يُعين أحد منهم ليكون واليًا أو حاكمًا على أرضه أو حتى على إحدى المدن الأخرى؛ ومن هنا قامت الدعوات الرافضة لتثبيت المحتل الفارسي لحكم اليمن، وثار بعض أحفاد سبأ وحِميّر للمطالبة بحكم أرضهم بأنفسهم!.


أما في عهد الخلافة الراشدة التي امتدت لقرابة ٣٠ سنة، وكان الحكم فيها لأحفاد "عبد مناف"، أي إن السلطة كانت تحت يد أبناء هاشم "بنو هاشم"، وأبناء أخية عبد شمس "بنو أمية"، وكان إجمالي عدد الولاة على اليمن لتلك الفترة ٦ ولاة، بعضهم من الفرس الساسانيين "داذويه بن باذان، وفيروز الديلمي"، وبعضهم من أحفاد عبد مناف "المهاجر بن أبي أمية، ويعلى بن أمية، وعبيدالله بن العباس، وبسر بن أبي أرطأة"؛ ومن هنا تجددت الدعوات الرافضة لذلك، وثار مجددًا بعض أحفاد سبأ وحِميّر، واستعادوا حكم أرضهم، ورفضوا أخذ أموال الزكاة إلى خارج أرضهم على الرغم من احتياج أهلها لها، وقامت حروب الردة، وتم إعادة الساسانيين للحكم مجددًا!. كما أن جميع القادة اليمنيين الذين طالبوا بحكم أرضهم بأنفسهم، أمثال "قيس بن مكشوح المرادي، والأشعث بن قيس الكندي، ومعد بن كرب الزبيدي، وفروة بن مسيك المرادي، وذو الكلاع الحِميّري، وغيرهم"، تم اخراجهم من أرض اليمن، وأُغدق على بعضهم بالأموال، وأُعطيت لهم الأراضي الشاسعة خارج اليمن (في الكوفة وغيرها)، وأصبحوا قادة جيوش الفتوحات، حتى أن المؤلفات التاريخية أشارت بأن "الأشعث الكندي" أُعطي له بمفرده خراج أذربيجان!. وبعد ذلك، دخلت الخلافة الراشدة بمنعطف خطير، بواسطة الصراع بين أحفاد عبد مناف "بنو هاشم، وبنو أمية" وهو نزاع ممتد بينهم إلى مرحلة ما قبل الإسلام، وتضررت الأمة بِرُمَّتها، ومنهم أهل اليمن!.


أما في عهد الدولة الأموية التي امتدت لقرابة ٩٠ سنة، الذي كان الحكم فيها لأحفاد "عبد مناف" من أبناء عبد شمس "بنو أمية"، وكان عدد الولاة على اليمن لتلك الحقبة ٣٠ حاكمًا (أو واليًا) بنظام مركزي، أي أن هناك حاكم في "صنعاء" وهو المسؤول عن توزيع العمال على بقية المناطق، وكان معظم الولاة من أحفاد "عبد مناف" وبعضهم من الساسانيين، أمثال "عثمان بن عفان الثقفي، عتبة بن أبي سفيان، والأعرج، وسعيد بن داذويه الفارسي، وأبن فيروز الديلمي، والمخزومي، والسهمي، والأوزاعي، والحنفي، والتميمي، وأبو النجود مولى عثمان بن عفان، والسعدي، والكلبي، والسكسكي،…إلخ"!. وقد كان واقع اليمن في أسوأ حالاته أثناء وبعد الصراع بين أحفاد عبد مناف (بنو هاشم وبنو أمية)؛ وذلك كون "معاوية" أرسل ولاة أشداء غلاض على اليمنيين، ومعظمهم من "آل الثقفي/ أقرباء وأخوة الحجاج"، نتيجة دعم بعض اليمنيين لـ "علي"، ولم تشهد اليمن خلال تلك الفترة أي تطور أو نمو اجتماعي أو غيره!. وفي ذلك العهد هدأت اليمن بشكل نسبي؛ وذلك الهدوء عائدًا من أن معظم القادة اليمنيين الأشداء كان قد تم اخراجهم في عهد الخلافة الراشدة، وتم حشد معظم الرجال كمقاتلين في الفتوحات حتى قيل أن أكثر من ثلث جيش الفتوحات كان من اليمنيين، وأصبحت اليمن شبه خالية من الرجال، ولم يبقى فيها إلا النساء والضعفاء وكبار السن والأطفال!. وخلال هذه الحقبة، لم تشهد اليمن الحكم العادل والاستقرار إلا في عهد ثامن خلفاء بني أُميَّة "عمر بن العزيز"، الذي استمر لمدة عامين ونصف فقط!. ثم جاءت ثورة عبدالله بن الزبير في الثلاث السنوات الأخيرة لبني أمية (عهد مروان بن الحكم)، وتم القضاء عليها من قبل بني أمية، وتم تحويل أرض اليمن بعد ذلك من ولاية عشرية (حالها حال المدينة المنورة) إلى ولاية خراج في عهد يزيد بن عبدالملك، وأرهق أهل اليمن ودخلوا في معاناة جديدة!. والكارثة بعد ذلك، أن أرض اليمن أصبحت قبلة يتوجه إليها كل من يُعارض بني أمية، ومنهم الإباضيّة، ومجموعة من العلوية، ومجموعة من العباسية، ومجموعة ممن ناصروا الحسين بن علي، وعدد كبير من الشظايا والغرباء والدخلاء؛ وذلك كون اليمن أرض جبلية وعرة وبعيدة عن مركز الحكم الأموي!. وفي نهاية العهد الأموي (عهد مروان بن محمد)، ثار مجددًا بعض أحفاد سبأ وحِميّر استياءً من معاملة ولاة الدولة الأموية لليمنيين، وثار عبدالله بن يحيى الكندي (من قبيلة الأشعث الكندي) الذي ذكرت بعض المصادر بأنه كان ضمن جماعة الإباضيّة، الذي جهز جيشه لمحاربة الخلافة الأموية في دمشق، وتمكن من السيطرة على صنعاء، وقتل إسحاق الثقفي (حاكم صنعاء)، ووصل إلى مكة والمدينة وسيطر عليهما، ووصل إلى أبواب دمشق، وهناك انكسر وقتل وقطعت رأسه، وأرسل برأسه إلى "مروان بن محمد"!. بعد ذلك، أرسل "مروان بن محمد" جيوشه الى حضرموت ونكلت بأهلها، وفر معظم أهلها الى ظفار عمان؛ وأشارت بعض المؤلفات أن أحد أسباب سقوط الدولة الأموية بأنها اُنهكت من الحروب مع الجيوش التي خرجت بقيادة "الكندي" ووصلت إلى تخوم الشام، وسقطت الدولة الأموية بعدها بأقل من ثلاث سنوات!. وبقراءة موجزة لهذه الحقبة وأثرها على اليمن، بأنه أُغدق على قادة اليمن العظماء فتركوا أرضهم، وتم حشد رجالاتها خلال مرحلة الفتوحات، وكان هنالك حضور لليمنيين كون بنو أمية كانوا يهتمون بالقومية العربية ولكن بدرجة أقل من العرب المُضريين (بنو أمية)، وأعطي حكم أرض اليمن لغير اليمنيين، وجاء بدلاً عنهم بعض أحفاد "عبد مناف" ومواليهم، وغدت أرض اليمن مرتعًا لبعض الدخلاء والغرباء والشظايا، وتم مهاجمة بعض أجزاء أرض اليمن والتنكيل بأهلها!.


أما في عهد الدولة العباسية التي امتدت لما يزيد عن خمسة قرون، والذي كان الحكم جزئيًا فيها لأحفاد "عبد مناف" من أبناء هاشم "بنو هاشم - فرع العبّاس" المرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالفرس وخرسان والبرامكة، وكان عدد الولاة على اليمن طيلة ذلك العهد ما يقارب ٩٩ حاكمًا (أو واليًا)، ومعظمهم أما من أحفاد عبد مناف أو من الفرس، أمثال "زائدة، الجذامي، النوفلي، الباهلي، عطاء، الغساني، العبدري، البرمكي، البربري، الكناني، القسري، العباسي، العلوي، خمدوية ماهان، الجلودي، التركي، الخنفري،….إلخ"!. وفي العهد العباسي، تم إرسال اغلض وأشد الولاة لمعاقبة اليمنيين، وكانت فتراتهم قصيرة بسبب عدم الاستقرار، وأول الولاة كان معن بن زائدة الذي جاء لمواصلة قتل اليمنيين، ومعظم الولاة حرصوا على جمع الثروة، والإسراف بدم اليمنيين لإثبات الولاء للدولة العباسية، وكانت اليمن أول دولة تنفصل عن الدولة العباسية، وأرسل لها جيش من الخراسانيين لإخضاع أهل اليمن وخاصة تهامة!. وقد أصبح الحكم في اليمن عبارة عن دويلات مبعثرة تحكم بشكل متزامن (مثل الدولة الزيادية، واليعفرية، والزيدية القروية، ودولة القرامطة، وغيرها) وتتصارع فيما بينها البين!. وأبرز الملامح في عهد الدولة العباسية وتأثيرها على اليمن، أنه تحولت اليمن إلى دويلات تقاسمت الأرض وتعاصرت مع بعضها البعض، وتصارعت مع بعضها البعض للسيطرة على الأرض والثروة، وأفضل مراحل الاستقرار في ذلك العهد كان في عهد الدولة الصليحية والرسولية والطاهرية!.


وبالرغم من مساهمة اليمنيين الكبيرة في الفتوحات الإسلامية، والتي أشارت إليها المصادر التاريخية بأنه خرج في يومًا واحد إستجابة لدعوة "أبو بكر الصديق" أكثر من ٢٠ ألف مقاتل، وقدمت اليمن الكثير من القادة العظماء، وكان ما يزيد عن ثلث جيش الفتوحات من اليمنيين، وشاركوا في فتح العراق والشام ومصر وإسقاط الإمبراطورية الفارسية، وفتح قرطبة وغرناطة وإشبيلية وشمال أفريقيا، وغيرها؛ ولكن التساؤل هنا: كم كان عدد القادة اليمنيين الذين تم تمكينهم وتعيينهم كـ ولاة وحكام على المدن والأمصار الأخرى؟!، وكذلك كم كان عدد القادة اليمنيين الذين تم تعيينهم كـ ولاة لحكم أرضهم أرض أجدادهم وآبائهم؟!. بصياغة أخرى، خلال حقبة زمنية طويلة ابتداءً من العهد المحمدي ووصولاً إلى نهاية الدولة العباسية، بمدة زمنية تتجاوز السبعة قرون، وإجمالي عدد ١٢٩ واليًا/حاكمًا عينوا لحكم أرض اليمن، كم كان عدد القادة اليمنيين الذين تم تعيينهم كولاة لحكم أرضهم (أرض اليمن)؟!، وكم كان عدد القادة اليمنيين الذين تم تعيينهم لحكم الأمصار الأخرى، تحت مظلة مقولة "لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى"؟!.


والإجابة عن التساؤلات أعلاه ترد علينا أن معظم الولاة الذين تم تعيينهم لحكم اليمن كانوا أما من أحفاد "عبد مناف" أو من الساسانيين وغيرهم، وكذلك عدد الولاة اليمنيين الذين تم تعيينهم لحكم الأمصار والمدن الأخرى لا يكاد يُذكر؛ حتى أن دولة المرابطين التي حكمها بعض القادة اليمنيين لم تعط حقها في التأليف التاريخي بالرغم من أنها استمرت لمدة ٩٠ سنة، وما تم التركيز عليه في التأليف التاريخي هو كيف تم إسقاطهم بواسطة دولة الموحدين من العلويين والأدارسة!.


وها نحن اليوم بعد مرور أربعة عشر قرن، نعود لتلك الحقبة مجددًا، ونشاهد بعض أبناء اليمن عالقون بنفس الجدلية ما بين مؤيدًا وناقدًا لمسلسلات جسدت حقبة زمنية لم تستفد منها أرض اليمن أرضا وانسانا، ونرى حاليًا تأثيرات تلك الحقبة بأثر رجعي على أرض اليمن، حيث ان الكهنوتية السلالية من الدخلاء والغرباء وبقايا الشظايا يطالبون بحق الولاية، ويواصلون مسيرة نهب أرض اليمن، وتجويع أهلها، وسفك دماء أبنائها، وتجهيل النشء فيها، وبث سموم الفتن بين قبائلها وأفرادها، بإستخدام الأداة التاريخية المتمثلة بعكفتها المصابين بداء مذهب أئمة السلالية!.


قبل الختام، أحفاد سبأ وحِميّر موحدون قبل الإسلام، وموحدون بعده، وليس لهم أي شأن في الخلافات التاريخية بين أحفاد "عبد مناف"، وقد تضرروا كثيرًا في تلك الحقبة الزمنية البعيدة، ومتضررين اليوم من بقايا الشظايا والدخلاء والغرباء (الكهنوتية السلالية)؛ ولن يسمحوا بأن يتم استغلال الديانة مجددًا في نهب الأرض وسلب السلطة وتجهيل النشء وتجويع الشعب!. وفي السياقات التاريخية والحضارية والثقافية، يجب أن يركز اليمنيين على استعادة هويتهم، وحفظ ماضيهم التليد، بواسطة استذكار ملوك وتتبابعة ومكاربة وأقيال وأذواء اليمن القديم، وقادة الفتوحات الإسلامية من اليمنيين، وقادة الحركات الوطنية في التاريخ المعاصر، عبر تسمية الشوارع والمراكز والمدراس والجامعات والمساجد والجوامع ومختلف المراكز العامة بأسمائهم، وتجسيد شخصياتهم بمسلسلات تصرف اليمنيين عن الجدلية المرتبطة بغيرهم!.


ختًاما، أرض سبأ وحِميّر ليست تركة "معاوية" ولا مِيرَاث "علي"، وإذا استمر وضع اليمنيين على نفس المنوال السابق بالانصراف عن شؤونهم وشؤون أرضهم وأبناء جلدتهم، والانقسام ما بين أتباع "معاوية" وأتباع "علي"، فإن حالهم لن يختلف كثيرًا عن تلك الحقب الزمنية البعيدة، وسوف ينتهي المطاف بـ دويلات ضعيفة هزيلة تابعة لامتداد حكم "معاوية الأموي"، متناحرة مع دويلة عكفوية تابعة لبقايا شظايا الدخلاء المّدعين ارتباطهم بـ "علي الهاشمي"، ولن يقوم لليمن قائمة!.


------‐-----------------------------

*** الصورة تعبيرية تعكس بشكل تجريدي واقع الحقبة الزمنية السابقة، والحقبة الزمنية الحالية، مع اختلاف الرمزية فقط (من الخيول والقصور الباذخة إلى سيارات السباق الفارهة)!. صورة لأحفاد الدخلاء والشظايا والغرباء ممن يدّعون حق الولاية وهم يتسابقون بسيارات سباق فارهة من أموال أبناء اليمن، وصورة أخرى لحفيدات سبأ وحِميّر يفترشن الأرض ويلتحفن السماء ويتكففن المارة!.