آخر تحديث :الثلاثاء-21 يناير 2025-10:17م
اخبار وتقارير

تفاضح إخواني - حوثي حول زيارات سرية بينهما دون علم الحكومة

تفاضح إخواني - حوثي حول زيارات سرية بينهما دون علم الحكومة
الثلاثاء - 21 يناير 2025 - 06:39 م بتوقيت عدن
- صنعاء، نافذة اليمن:

كشف تراشق إعلامي بين قيادات في حزب الإصلاح الإخواني وميليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء عن زيارات سرية لوفود من الجانبين تحت غطاء زيارة السجون والاطمئنان على الأسرى والمختطفين في صنعاء ومأرب.


وبشكل مفاجئ قال القيادي الحوثي المدرج ضمن العقوبات الأمريكية عبدالقادر المرتضى، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأسرى الحوثية، أن جماعته استقبلت وفداً من حزب الإصلاح الإخواني تحت مسمى وسطاء محليين وأنهم قاموا بزيارة إلى سجن الأسرى والاطلاع على أوضاعهم، في المقابل لم يسمح حزب الإصلاح لوفد الميليشيات بالوصول إلى مأرب والقيام بزيارة مماثلة.


وقال القيادي الحوثي المرتضى في تغريدة بحسابه على منصة (أكس) قبل اسبوع سمحنا لمجموعة من الوسطاء المحليين بزيارة سجن الأسرى لدينا والاطلاع على أوضاع الأسرى داخله". واتهم المرتضى حزب الإصلاح في مأرب برفض السماح لهم بزيارة مماثلة لأسرانا في سجونه".


القيادي الحوثي البارز المعين في منصب محافظ ذمار، محمد البخيتي، قام بإعادة نشر تغريدة المرتضى، وتوجيه رسالة إلى قيادات حزب الإصلاح بشأن تبادل زيارة الوفود بين الطرفين.


وقال القيادي البخيتي في تغريدة على منصة إكس "هذه حجة اخرى نلقيها على حزب الاصلاح وهي السماح لفريق من المحادين لزيارة سجون الأسرى لدى الطرفين والتحدث معهم". وأضاف البخيتي "هذا عرض رسمي من قبلنا، والكرة في ملعب حزب الإصلاح"، حد زعمه.


رد حزب الإصلاح الإخواني كان سريعاً حيث علق نائب رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح الدكتور أحمد حالة، على موفقة الحزب على ما اقترحته جماعة الحوثي بزيارة سجون الأسرى للطرفين.


وقال حالة "نحن بدورنا في الاصلاح نعلن موافقتنا على ما جاء في تغريدة محمد البخيتي بتشكيل وفد محايد لزيارة السجون لدى الحوثيين بداية بزيارة محمد قحطان ثم بقية المعتقلين والمخفيين قسرا في معتقلات الحوثيين". واضاف "إذا تحقق ذلك فللوفد الانتقال إلى مأرب لزيارة أسرى الحوثيين بعد التنسيق مع السلطة المحلية".


مصادر حقوقية أكدت إن تبادل الزيارات بين الإصلاح والحوثيين تتم دون علم الحكومة أو حتى الوفد المفاوض في ملف الأسرى والمعتقلين. موضحة إن الميليشيات الحوثية ظلت خلال المشاورات السابقة تماطل وترفض أي زيارة رسمية من قبل وفد الحكومة الشرعية إلى سجون صنعاء وباقي السجون التي تختطف فيها الكثير من المعتقلين والأسرى وتقدم حجج واهية.


وأشارت المصادر إلى أن تبادل الزيارات وإعلان الموافقة من قبل قيادات الإصلاح والحوثيين تؤكد أن هناك قنوات تواصل كبيرة بين الطرفين، وإن هذه الزيارات ما هي إلا ثمرة عن التحالف الخفي.