أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، سقوط 22 قتيلا وأكثر من 100 جريح جراء الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مواطنين حاولوا العودة إلى بلداتهم جنوب البلاد.
وكشفت الوزارة في بيان أن الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت حتى الساعة إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 22 منهم 6 سيدات.
وأضافت أن عدد الجرحى وصل إلى 124 منهم 12 سيدة ومسعف من كشافة الرسالة.
من جانبه ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه: "في وقت سابق من اليوم، أطلقت قواتنا العاملة في جنوبي لبنان النار لإزالة تهديد في عدة مواقع اقترب فيها مشبوهون من عناصرنا".
وأضاف: "تم اعتقال عدد من المشتبه بهم شكلوا تهديدا حقيقيا للجيش ويجري حاليا استجواب المشتبه بهم ميدانيا".
وتابع: "ينتشر جيشنا في جنوبي لبنان ويواصل العمل وفقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ومراقبة محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان. سيعمل الجيش على إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي"
وتعرض مئات اللبنانيين الذين اندفعوا في الصباح الباكر من يوم الأحد نحو القرى الحدودية في محاولة لدخولها لإطلاق نار من قوات إسرائيلية.
وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر الماضي بعد حرب دامت أكثر من عام، وانتهت باتفاق ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية اللبنانية التي دخلت أثناء الحرب بداية من اليوم الأحد.
وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).
غير أن إسرائيل أعلنت أن انسحابها سيكون تدريجيا حتى "يتم تأمين المناطق الحدودية وبسط سيطرة الجيش اللبناني عليها".