لا يزال الصحفي عماد الديني رهن الاعتقال التعسفي في سجن شرطة المكلا لليوم الثالث، بعد عملية اقتحام منزله واعتقاله بطريقة وصفت بالهمجية، حيث تعرض للاعتداء أمام أفراد أسرته.
وبحسب الصحفي ماجد الداعري المقرب من الضحية عماد الديني، فإنه لم يُسمح لأي من أقاربه بزيارته أو الاطمئنان على سلامته منذ لحظة اعتقاله، فجر يوم الخميس. وفي الوقت الذي وعد فيه وكيل نيابة الأموال العامة، صلاح بن شمله، بالإفراج عنه بشرط توفير ضمانة، عاد لاحقًا ليؤجل القرار بحجج إدارية، أبرزها عدم توفر الختم الرسمي.
وفي مساء السبت، وبعد تدخلات عديدة، تمت الموافقة على الإفراج عن الديني، لكن وكيل النيابة اشترط ضمانات إضافية، بحجة وجود "ملفات وقضايا سابقة" ضده، رغم أن النائب العام القاضي قاهر مصطفى كان قد أصدر توجيهات بإنهاء جميع الملاحقات الأمنية بحقه.
و تفاجأ شقيق الديني الأكبر، عند استلامه أمر الإفراج، بأنه مكتوب بخط اليد وغير مختوم، كما أنه مشروط بضمانات إحضار، وهو ما رفضته العائلة باعتباره إجراءً غير قانوني يستهدف تقييد حرية الصحفي وإرهابه عبر استدعائه المستمر بسبب نشاطه الصحفي.
و تعود الملاحقة القانونية للديني إلى منشور على فيسبوك، قُدمت ضده شكوى على خلفيته في سبتمبر 2024، بتهمة "إهانة موظف عام"، وذلك من قبل محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي.
كما تؤكد أسرته أن اعتقاله جاء على خلفية بلاغ سابق كان قد تقدم به إلى نيابة مكافحة الفساد، كشف فيه ملفات فساد تتعلق بتعاقدات مشبوهة في قطاع الطاقة المشتراة، كبدت الدولة ملايين الدولارات.