أثار توقف التعليم في المدارس الحكومية بالعاصمة عدن موجة غضب واسعة، حيث وصف الناشط نديم بن سالمين في منشور على حسابه الشخصي بموقع إكس، الأمر بأنه نتيجة طبيعية لإدارة غير مبالية، قائلاً:
"أضاعوا سنة دراسية على طلاب المدارس الحكومية في عدن، شيء متوقع من مجلس رئاسي يقرأ ويكتب".
وجاء تعليق بن سالمين في إطار انتقاد حاد لسياسات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، التي فشلت في معالجة الأزمة التعليمية التي نتجت عن أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد.
وشارك الباحث السياسي نبيل الصوفي منشور بن سالمين، معتبرًا الوضع "فضيحة كبرى"، ومؤكدًا أن "الحوثي ليس وحده عدوًا للتعليم، فقد نقل هذا الاستخفاف بالتعليم إلى كل مرفق وبيت في كل البلاد".
وأضاف الصوفي: "توقف التعليم لم يستدعي حتى اجتماع واحد من مجلس القيادة وحكومته"، مشيرًا إلى أن التعليم في عدن توقف تمامًا دون أي تحرك جدي من الجهات المعنية لمعالجة الأزمة.
وتأتي هذه الانتقادات في ظل تدهور الوضع التعليمي في اليمن بشكل عام، حيث تعاني المدارس الحكومية من نقص حاد في الموارد المالية، وعدم صرف رواتب المعلمين لشهور طويلة، مما أدى إلى توقف العملية التعليمية في العديد من المناطق.
ويعتبر توقف التعليم في عدن، التي تُعد العاصمة للشرعية المعترف بها، مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الأزمات الخدمية والإدارية التي تعاني منها المحافظة، رغم وجود الحكومة المعترف بها دوليًا فيها.
ويطالب نشطاء ومواطنون بتحرك عاجل من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنقاذ ما تبقى من العملية التعليمية، مؤكدين أن إضاعة سنة دراسية كاملة على الطلاب يمثل خسارة كبيرة لمستقبل البلاد، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمن.