تشهد مدينة المكلا وساحل حضرموت، انطفاءات ثقيلة للتيار الكهربائي منذ أيام، وسط تصاعد الدعوات من أجل الخروج في تظاهرات سلمية للتعبير عن الرفض الشعبي للتردي المتعمد للخدمة.
وارتفعت ساعات الانطفاءات في ساحل حضرموت لتصل إلى أكثر من 6 ساعات مقابل ساعتين تشغيل، وبعض المناطق في ضواحي مدينة المكلا تعيش خروج كلي لخدمة الكهرباء.
وقال مواطنون في غرب المكلا أن التيار الكهربائي أصبح ضيف خفيف على المنازل، فهو يأتي لساعتين فقط قبل أن ينقطع لأكثر من 6 ساعات، موضحين أن التدهور يأتي مع قرب شهر رمضان وهو ما يؤكد أن الجهات المحلية والحكومية مستمرة في تجاهل الدعوات والمناشدات من قبل المواطنين بشأن تحسين الخدمة وتوفير الوقود للمحطات من أجل التشغيل.
ويقول أحد المواطنين: رمضان على الأبواب والكهرباء في تدهور مستمر، خلال فصل الشتاء في العام الماضي كان التيار الكهربائي لا ينقطع عن المنازل، ولكن في فصل الشتاء البارد هذا العام الانقطاعات ثقيلة وكثيرة ووصلت لساعات غير مسبوقة وهو ما يشير إلى إن المواطنين سوف يتعذبون خلال شهر رمضان الذي يدخل بعد أيام.
وتشير قيادة مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت إلى إن سبب الانقطاعات الثقيلة يعود إلى نقص الوقود وبسبب الاحتجاجات القبلية التي تمنع وصول الوقود من هضبة حضرموت النفطية. في حين تؤكد قيادة حلف قبائل حضرموت أن الكمية التي يتم السماح بخروجها من خزانات شركة بترومسيلة في الهضبة تكفي لتشغيل المحطات لساعات مضاعفة عن الساعات الحاصلة وإنما ما تروج له السلطة المحلية ضد حلف القبائل الذي يقود احتجاجت لانتزاع حقوق أبناء حضرموت بأنها غير صحيحة.