أكدت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، في مقابلة صحفية، أن بريطانيا تأخذ مسؤوليتها في ملف اليمن بمجلس الأمن الدولي "بجدية بالغة"، مشيرة إلى التحضيرات لعقد "مؤتمر دولي في نيويورك" في مطلع العام 2025، بهدف حشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية ومؤسساتها.
وأعربت شريف عن قلقها من "الوضع المتقلب" في اليمن نتيجة الهجمات الحوثية على إسرائيل ورد الفعل الإسرائيلي، مؤكدة أن "تهور الحوثيين" يهدد جهود السلام في البلاد.
وأكدت السفيرة أن التنسيق مع المملكة العربية السعودية بشأن الملف اليمني مستمر ومنتظم، مشيدة بجهود المملكة في دعم الشعب اليمني. كما أيدت قرار الأمم المتحدة بتعليق الدعم التنموي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محذرة من أن احتجاز موظفي الأمم المتحدة والسفارات يقوِّض العمل الإنساني في تلك المناطق.
وفيما يتعلق بمستقبل اليمن، أعلنت شريف عن مؤتمر دولي قادم في نيويورك لتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لليمن، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية تعمل بكل طاقتها لتقديم الدعم للشعب اليمني في وقت الأزمة الاقتصادية. وأوضحت أن أحد أهداف المؤتمر هو تأمين الدعم للمؤسسات اليمنية من أجل توفير الخدمات الأساسية.
وفيما يخص جهود توحيد العملة اليمنية، أكدت شريف أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة يقود مناقشات مهمة مع الأطراف اليمنية، مضيفة أن دعم الحكومة في الوصول إلى الأموال اليمنية المحتجَزة في المملكة المتحدة ساعد في تأمين العملة الأجنبية وسط الأزمات الاقتصادية.
وفي تعليقها على التحديات المستقبلية، أكدت السفيرة البريطانية أن "أحلك اللحظات هي تلك التي تسبق الفجر مباشرة"، معربة عن إيمانها بصمود الشعب اليمني. ودعت إلى تسوية سياسية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، مؤكدة أن "الأخطاء التي ارتكبتها سوريا يجب ألا تتكرر في اليمن".
وأضافت أن هناك جهودًا جارية لتأسيس شراكة أمنية بحرية ودعم خفر السواحل اليمني لمكافحة التهريب، مشيرة إلى الدعم البريطاني المستمر عبر تقديم المعدات والقوارب التدريبية.
كما تحدثت عن التهديدات التي تعرَّضت لها جهود الأمم المتحدة بسبب الهجمات الحوثية، مشيرة إلى أن "تقدم الأمم المتحدة تعرض للتهديد نتيجة تهور الحوثيين وعدم وضعهم مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول".