آخر تحديث :الأحد-12 يناير 2025-04:32م
اخبار وتقارير

الحوثي يدخل مرحلة الهلع الأكبر بعد اختراق صفوف قيادته

الحوثي يدخل مرحلة الهلع الأكبر بعد اختراق صفوف قيادته
السبت - 11 يناير 2025 - 11:24 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

تعيش مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني حالة من الهلع والتخبط، وسط أنباء عن اختراق صفوفها على غرار ما حدث مع "حزب الله" في لبنان، مما يكشف تناقضها مع مزاعمها بعدم الخوف والتضحية في سبيل شعاراتها المعلنة.

وعلى الرغم من ترويجها لخطاب التحدي والمواجهة، فإن ممارساتها على الأرض، من قمع واسع واختطافات عشوائية، تشير إلى خوفها الشديد على بقائها وتمسكها بالحياة.

و أكدت مصادر محلية في صنعاء أن المليشيات أصدرت تعليمات لخطباء المساجد وعقال الحارات وأجهزتها الأمنية بتكثيف عمليات التفتيش على الهواتف المحمولة للمواطنين في العاصمة والمناطق الواقعة تحت سيطرتها. هذه الإجراءات تأتي في سياق مخاوفها المتزايدة من تقارير عن اختراقات استخباراتية قد تطال قادتها ومسلحيها.

وأضافت المصادر أن التوجيهات شملت دعوة خطباء المساجد المواطنين لتفتيش هواتف أبنائهم بدعوى منع أي ارتباطات بـ"العدو". كما حذّر الخطباء المصلين من التهاون في هذا الأمر، مهددين بأن أي شخص يُضبط على صلة بجهات معادية سيُتهم بالخيانة والجاسوسية.

وفي خطوة تعكس حالة الرعب التي تعيشها الجماعة، شنت حملات اعتقال واسعة، كان آخرها في محافظة صعدة، حيث استهدفت العشرات من المواطنين. وتستغل المليشيات شعارات "مواجهة العدوان" لتبرير انتهاكاتها وفرض سيطرتها بالقوة، مع تصاعد حالة السخط الشعبي ضدها.

ويرى مراقبون أن توسع الحوثيين في القمع يأتي ردًا على ضعفهم المتزايد وتراجع تأثيرهم، خصوصًا بعد فشلهم في توجيه أي ضربات استراتيجية ذات تأثير ملموس.

كما أن استهدافهم للملاحة البحرية ومحاولاتهم مهاجمة إسرائيل بأسلحة إيرانية غير فعّالة، لم يحقق سوى مزيد من العزلة ورفض المجتمع الدولي لسلوكهم.

ولم تترك المليشيات أي تهمة إلا ووجهتها لمعاقبة معارضيها، بدءًا من اتهامهم بالتكفير والعمالة، وصولًا إلى اتهامات بالتجسس والخيانة.

ويأتي هذا النهج كجزء من محاولاتها المستميتة لقمع المعارضة المتزايدة داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل اتساع رقعة السخط الشعبي ورفض سياساتها.