تناول الإعلامي يحيى اليناعي زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لليمن يوم 11 يناير 2011، في مقال كشف عن كواليس اللقاء الذي جمعها بقيادة التجمع اليمني للإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك في السفارة الأمريكية بصنعاء.
وقال اليناعي أن هذه الزيارة غير المعلنة كانت بداية لمسلسل الفوضى والدمار الذي يعصف باليمن حتى اليوم، إذ طلبت كلينتون من قيادات الإصلاح والمشترك تجهيز تصور لمرحلة انتقالية وبديل للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مؤكدة أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا لإجباره على التخلي عن السلطة.
وبحسب اليناعي، فإن اللقاء شكل نقطة تحول في مواقف الإصلاح، الذي كان مترددًا بشأن المشاركة في احتجاجات الربيع العربي، إلا أن تطمينات كلينتون دفعت قياداته لاتخاذ قرار نهائي بالمشاركة.
اختيار 11 فبراير: القرار الأمريكي والخط الساخن مع الإخوان
المقال كشف أيضًا أن اختيار يوم 11 فبراير 2011 لإطلاق الاحتجاجات في اليمن كان مرتبطًا بإعلان تنحي الرئيس المصري حسني مبارك في اليوم ذاته، وهو ما علمت به قيادات الإخوان في مصر مسبقًا من الجانب الأمريكي.
وبناءً على ذلك، تم إبلاغ قيادة الإصلاح في اليمن، التي سارعت لدعوة أعضائها للنزول إلى الساحات، معتمدين هذا التاريخ ذكرى لانطلاق الاحتجاجات.
تسريبات كلينتون ودور الإصلاح في الاحتجاجات
وأوضح اليناعي أن تسريبات البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون كشفت عن حجم التنسيق بين مسؤوليها ومنظمي الاحتجاجات في الساحات، الذين كانوا ينتمون بشكل رئيسي لحزب الإصلاح.
تفجير جامع الرئاسة: الضوء الأخضر الخارجي
وأشار المقال إلى تفاصيل تفجير جامع الرئاسة في 2011، مستشهدًا برسائل من السفير الأمريكي في صنعاء، الذي تحدث عن توقع مواجهة دامية بعد صلاة الجمعة إذا لم يتم إجبار صالح على التنحي خلال يومين.
دعوة للاعتراف والمراجعة
واختتم اليناعي مقاله بالدعوة إلى الاعتراف بالأخطاء التي رافقت مشاركة الإصلاح في احتجاجات الربيع العربي، قبل أن تكشف الولايات المتحدة مزيدًا من الوثائق مستقبلاً. معتبرًا أن الخطوة الأولى لتصحيح المسار تكمن في المصارحة والاعتذار للشعب اليمني عن الانزلاق في مشروع الفوضى.