أفاد الصحفي محرم الحاج، الذي تم إقالته تعسفياً من منصبه كمدير لإعلام مديرية المظفر في محافظة تعز، بأنه لا يستبعد تنفيذ شخصيات نافذة لتهديداتهم الانتقامية ضده.
وأكد الحاج في بلاغ صحفي وصل إلى نافذة اليمن نسخة منه، أن هذه التهديدات تأتي على خلفية قضايا نشر، وتهدف إلى منعه من مواصلة رسالته الوطنية في كشف الفساد ومحاربته.
وأشار الحاج إلى أن آخر هذه التهديدات تمثلت في إبلاغه بأنه سيتم اعتقاله بأوامر قهرية، ومصادرة هاتفه، وإيداعه في السجن المركزي بتهم كيدية.
كما أضاف أن هذه التهديدات تأتي بعد إجراءات تعسفية سابقة، منها إصدار مذكرة رسمية بإنهاء خدماته بشكل نهائي من محافظة تعز دون مبرر قانوني.
وتساءل الصحفي الحاج: "هل تنفيذ هذا التهديد الإرهابي الغبي، وذلك الإجراء التعسفي الأحمق، سيثنيني عن مقارعة كل فاسد ومفسد ابتليت بهم مدينتي الحبيبة تعز؟ أم أنها ستكون كسابقيه محفزاً لي؟!".
وكشف الحاج عن تعرضه لعدة تهديدات إرهابية واعتقالات تعسفية غير قانونية في الماضي، جميعها كانت على خلفية قضايا نشر.
وأكد أنه بدأ منذ مطلع يناير الماضي بمقاضاة المتهمين بممارسة التعسفات بحقه، ومن بينهم محمد عبد الرحمن الكدهي، مدير عام مديرية المظفر، بتهمة استغلال منصبه لإصدار توجيهات اعتقال تعسفية بحقه دون أوامر قضائية.
وأعرب الحاج عن أسفه للسياسات القمعية وحالة العداء غير المسبوقة التي تمارسها شخصيات نافذة بحقه، مطالباً المجلس الرئاسي، ممثلاً بالدكتور رشاد العليمي ونوابه، بالتحقيق في كافة الانتهاكات والتجاوزات التي طالته، ومعاقبة المتورطين فيها، وإسقاط التهم الكيدية الملفقة ضده، وتعويضه تعويضاً عادلاً ومنصفاً.
وتعهد الصحفي الحاج بمواصلة جهوده في كشف الفساد ومحاربته، مؤكداً تمسكه بالثوابت الوطنية وولائه للوطن.
وقال: "سأظل وفياً لتراب هذا الوطن، متمسكاً بالثوابت الوطنية، وملتفاً حول المشروع الوطني الواحد الذي يهدف إلى استعادة الجمهورية وعاصمتها صنعاء، وإنهاء الانقلاب الحوثي، وبناء اليمن الجديد".
وفي ختام تصريحه، حمل الحاج محافظ المحافظة ومدير عام مديرية المظفر ومؤتمر عارف جامل المسؤولية الكاملة في حال تعرضه لأي مكروه، قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل على كل من يتربص بي، فهو حسبي وناصري ونعم الوكيل".