أثارت قضية الطالب المتفوق عبد العزيز محسن القفان جدل واسع بعد استبعاده من كشوفات المنح الدراسية رغم تحقيقه المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية، والأول على مستوى محافظة شبوة في القسم العلمي.
وفي رسالة وجهها إلى الصحفي عبدالرحمن أنيس، كشف القفان عن معاناته المستمرة منذ سنوات في متابعة حصوله على منحة دراسية مستحقة، مؤكدًا تعرضه للتجاهل والتسويف، في حين مُنحت الفرص لآخرين بالمحسوبية والوساطة.
وقال القفان في رسالته: "تفاجأت بعدم إدراج اسمي في كشوفات المنح التي صدرت اليوم، رغم استيفائي لكل الشروط والمعايير، بينما حصل آخرون على المنح بطرق غير عادلة".
وأعرب عن استيائه من الظلم الذي طال المتفوقين، متسائلًا إن كان استبعاده يعود إلى كونه من أبناء شبوة أو بسبب إصرار متعمد على تهميشه.
ودعا القفان الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لإنصافه ومنحه حقه المشروع، مؤكدًا امتلاكه الوثائق والشهادات الرسمية المصدّقة التي تثبت استحقاقه للمنحة.
وخلال الأشهر الأخيرة، سرب نشطاء محليون كشوفات المنح الدراسية للأعوام السابقة، والتي كشفت عن تقاسم جميع المنح الدراسية بين أبناء وزراء ومسؤولي الحكومة الشرعية، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة، وسط اتهامات للحكومة بتفشي الفساد والمحسوبية في توزيع الفرص التعليمية.
وأثارت القضية ردود فعل غاضبة بين الأوساط التعليمية والحقوقية، حيث اعتبر ناشطون أن ما يتعرض له القفان هو نموذج صارخ للفساد والمحسوبية في وزارة التعليم العالي بحكومة الشرعية، التي تحرم الطلاب المتفوقين من فرصهم المستحقة، مطالبين بمحاسبة الجهات المتورطة وضمان تحقيق العدالة.